responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 436
(كان موقف الدولة قوياً ضد أطماع الأرمن في إقامة دولة تقطع من أراضيها، وبذلك شعر الأكراد المقيمون في نفس المنطقة بالأمان [1].
(عملت الدولة على كشف مخططات الانكليز الهادفة الى تفتيت الدولة العثمانية تحت مسمى حرية القوميات في تأسيس كل قومية دولة مختصة بها.
استطاع السلطان عبد الحميد أن يضيق على النفوذ البريطاني في اليمن ويحقق نجاحاً ظاهراً في صراعه مع الانكليز في تلك المنطقة، فقد أنشأ فرقة عسكرية في اليمن قوامها ثمانية آلاف جندي، لإعادة اليمن الى الدولة العثمانية مرة أخرى ووصل اهتمامه باليمن الى إرسال مشاهير قادته ليقودوا هذه الفرقة مثل (أحمد مختار باشا) و (أحمد فوزي باشا) و (حسين حلمي باشا) و (توفيق باشا) والمشير (عثمان باشا)، و (اسماعيل حقي باشا) وقد حاول الانكليز إذكاء نيران التمرد في اليمن ضد الدولة العثمانية ولكن السياسة الحكيمة التي سار عليها السلطان عبد الحميد كفلت له النجاح في اليمن [2].
وكانت العقلية العثمانية تسعى لمد خط سكة الحديد من الحجاز الى اليمن وهذا ماتثبته الوثائق العثمانية التي دلت على وجود تخطيط ودراسة عميقة لهذا المشروع الكبير (3).
ثامناً: الاطماع الإيطالية في ليبيا:
كانت إيطاليا تحلم بضم شمال أفريقيا، لأنها تراه ميراث إيطالي هكذا صرح رئيس وزرائها (ماتريني) [4]. لكن فرنسا احتلت تونس وانكلترا احتلت مصر، ولم يبق أمام إيطاليا إلا ليبيا.
رسمت إيطاليا سياستها في ليبيا على ثلاث مراحل:
الأولى: الحلول السلمية، بإنشاء المدارس والبنوك وغيرها من "مؤسسات خدمية".
الثانية: العمل على أن تعترف الدول بآمال إيطاليا في احتلال ليبيا، بالطرق الدبلوماسية.
الثالثة: إعلان الحرب على الدولة العثمانية والاحتلال الفعلي.

[1] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص131،132.
[2] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص224.
(3)
[4] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص138.
اسم الکتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست