responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 412
وَلَا فصيل يحميها وَهُوَ يغاديهم الْقِتَال ويراوحهم فَلم يبلغُوا مِنْهُ غَرضا وَلَا نالوا مِنْهُ شَيْئا فَبينا هم كَذَلِك إِذْ أَتَاهُم الْخَبَر بهزيمة الفرنج بحارم وَملك نور الدّين الْحصن ومسيره إِلَى بانياس
فَحِينَئِذٍ سقط فِي أَيْديهم وَأَرَادُوا الْعود إِلَى الْبِلَاد ليحفظوها ولعلهم يدركون بانياس قبل أَخذهَا فَلم يدركوها إِلَّا وَقد ملكهَا على مَا سَيَأْتِي بَيَانه إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وراسلوا أَسد الدّين فِي الصُّلْح وَالْعود إِلَى الشَّام ومفارقة مصر وَتَسْلِيم مَا بِيَدِهِ مِنْهَا إِلَى المصريين فأجابهم إِلَى ذَلِك لِأَنَّهُ لم يعلم بِمَا فعله نور الدّين بالفرنج فِي السَّاحِل
قَالَ ابْن الْأَثِير فَحَدثني من رأى أَسد الدّين حِين خرج من بلبيس قَالَ رَأَيْته وَقد أخرج أَصْحَابه بَين يَدَيْهِ وَبَقِي فِي آخِرهم وَبِيَدِهِ لت من حَدِيد يحمي ساقتهم والمسلمون والفرنج ينظرُونَ قَالَ فَأَتَاهُ فرنجي من الفرنج الغرباء فَقَالَ لَهُ أما تخَاف أَن يغدر بك هَؤُلَاءِ الْمُسلمُونَ والفرنج وَقد أحاطوا بك وبأصحابك فَلَا يبْقى لَك مَعَهم بَقِيَّة فَقَالَ شيركوه يَا ليتهم فعلوا حَتَّى كنت ترى مَا لم تَرَ مثله كنت وَالله أَضَع سَيفي فَلَا أُقتل حَتَّى أقتُل رجَالًا وَحِينَئِذٍ يقصدهم الْملك الْعَادِل نور الدّين وَقد ضعفوا وفني أبطالهم فَيملك بِلَادهمْ ويفني من بَقِي مِنْهُم وَوَاللَّه لَو أَطَاعَنِي هَؤُلَاءِ يَعْنِي أَصْحَابه لَخَرَجت إِلَيْكُم أول يَوْم لكِنهمْ امْتَنعُوا فصلّب الفرنجي على وَجهه وَقَالَ كُنَّا نعجب من فرنج هَذِه الديار ومبالغتهم فِي

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست