responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 290
مشاحنات ومشاجرات اقْتَضَت المساعاة إِلَى مجير الدّين فِي جُمَادَى الأولى فأنفذ مجير الدّين إِلَى الرئيس يستدعيه للإصلاح بَينهم فِي القلعة فَامْتنعَ من ذَلِك وَجلسَ فِي دَاره وهم بالتحصن عَنهُ بأحداث الْبَلَد والغوغاء وآلت الْحَال إِلَى تمكُّن زين الدولة مِنْهُ بمعاونة مجير الدّين عَلَيْهِ وتقرر بَينهمَا إِخْرَاج الرئيس من الْبَلَد وَجَمَاعَة إِلَى حصن صرخد مَعَ مُجَاهِد الدّين بزان واليه بعد أَن قرر لَهُ بَقَاء دَاره وبستانه وَمَا يَخُصُّهُ ويخص أَصْحَابه
وتقلد أَخُوهُ زين الدولة مَكَانَهُ وَأمر وَنهى وَنفذ الأشغال على عَادَته فِي الْعَجز وَالتَّقْصِير وَسُوء الفعال والتماس الرشا على أقل الْأَعْمَال
وَرَأى مجير الدّين عقيب ذَلِك التَّوَصُّل إِلَى بعلبك لتطييب نفس واليها عَطاء الْخَادِم واستصحابه مَعَه إِلَى دمشق لينوب عَنهُ فِي تَدْبِير الْأُمُور وَعَاد وَهُوَ مَعَه
واستشعر مُجَاهِد الدّين بزان أَن نِيَّة مجير الدّين قد تَغَيَّرت فِيهِ فاستوحش من عَوْده إِلَى الْبَلَد بِغَيْر يَمِين يحلف لَهُ بهَا على أَمَانه فِي نَفسه فوعد بالإجابة فَعَاد إِلَى دَاره بِدِمَشْق
ثمَّ هجس فِي خاطره من مجير الدّين وَأَصْحَابه مَا أوحشه مِنْهُم فَدَعَاهُ ذَلِك إِلَى الْخُرُوج من الْبَلَد سرا طَالبا صرخد فحين عرف خَبره أنهض فِي طلبه وقص أَثَره فَأدْرك وَقد قرب من صرخد فَقبض عَلَيْهِ وأعيد إِلَى القلعة بِدِمَشْق واعتقل بهَا اعتقالا جميلا
ثمَّ تجدّد من الرئيس الْوَزير حيدرة الْمُقدم ذكره اشياء ظَهرت عَنهُ مَعَ مَا فِي نفس الْملك مجير الدّين مِنْهُ وَمن أَخِيه الْمسيب من الْمعرفَة بالسعي

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست