responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 106
لَا لقِيت الله إِلَّا صَائِما فإننى ميت لَا محَالة سَوَاء أفطرت أَو صمت
وَتُوفِّي فِي بَقِيَّة يَوْمه رَحمَه الله
فَقيل إِن الباطنية بِالشَّام خافوه فَقَتَلُوهُ وَقيل بل خافه طغتكين فَوضع عَلَيْهِ من يقْتله وَكَانَ خيرا عادلا حسن السِّيرَة
قَالَ ابْن الْأَثِير فحدثنى وَالِدي رَحمَه الله قَالَ كتب ملك الفرنج إِلَى طغتكين إِن أمه قتلت عميدها يَوْم عيدها فِي بَيت معبودها لحقيق على الله أَن يبيدها
فَلَمَّا قتل الْأَمِير مودود أقطع السُّلْطَان الْبِلَاد الْموصل وَغَيرهَا للأمير جيوش بك وسير مَعَه وَلَده الْملك مَسْعُود إِلَى الْموصل
ثمَّ إِنَّه جهز آق سنقر البرسقي فِي العساكر وسيره إِلَى قتال الفرنج وَكتب إِلَى عَسَاكِر الْموصل وَغَيرهَا يَأْمُرهُم بِالْمَسِيرِ مَعَه فَسَارُوا وَفِيهِمْ عماد الدّين زنكي وَكَانَ يعرف فِي عَسَاكِر الْعَجم بزنكي الشَّامي فَسَار البرسقي إِلَى الرها فِي خَمْسَة عشر ألف فَارس فحصرها وَقَاتل من بهَا من الفرنج والأرمن وَضَاقَتْ الْميرَة عَن الْعَسْكَر فَرَحل إِلَى سميساط وَهِي أَيْضا للفرنج فأخرب بَلَدهَا وبلد سروج وَعَاد إِلَى شبختان فأخرب مَا فِيهِ للفرنج
وأبلى زنكي فِي هَذِه المواقف كلهَا بلَاء حسنا ثمَّ عَادَتْ العساكر تَتَحَدَّث بِمَا فعله وَعَاد البرسقي إِلَى بَغْدَاد وَأقَام زنكي بالموصل مَعَ الْملك مَسْعُود والأمير جيوش بك إِلَى سنة أَربع عشرَة وَخمْس مئة وَقد علا قدره وَظهر اسْمه

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست