responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 105
الْموصل الْأَمِير مودودا واقطعه إِيَّاهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مئة
فَلَمَّا اتَّصل الْخَبَر بجاولي فَارقه زنكي وَغَيره من الْأُمَرَاء
فَلَمَّا اسْتَقر مودود بالموصل واتصل بِهِ زنكي أكْرمه وَشهد مَعَه حروبه فَسَار مودود إِلَى الْغُزَاة بِالشَّام فَفتح فِي طَرِيقه قلاعا لَهُم من شبختان كَانَت للفرنج وَقتل من كَانَ بهَا مِنْهُم
ثمَّ سَار إِلَى الرها فحصرها وَلم يفتحها فَرَحل وَعبر الْفُرَات فحصر تل بَاشر خَمْسَة وَأَرْبَعين يَوْمًا ثمَّ سَار إِلَى معرة النُّعْمَان فحصرها ثمَّ حضر عِنْده أتابك طغتكين صَاحب دمشق فَسَار إِلَى طبرية وحاصروها وقاتلوها قتالا شَدِيدا وَظهر من أتابك زنكي شجاعة لم يسمع بِمِثْلِهَا مِنْهَا أَنه كَانَ فِي نفر وَقد خرج الفرنج من الْبَلَد فَحمل عَلَيْهِم هُوَ وَمن مَعَه وَهُوَ يظنّ أَنهم يتبعونه فَتَخَلَّفُوا عَنهُ وَتقدم وَحده وَقد انهزم من بِظَاهِر الْبَلَد من الفرنج فَدَخَلُوا الْبَلَد وَوصل رمحه إِلَى الْبَاب فأثر فِيهِ وَقَاتلهمْ عَلَيْهِ وبقى ينْتَظر وُصُول من كَانَ مَعَه فَحَيْثُ لم ير أحدا حمى نَفسه وَعَاد سالما فَعجب النَّاس من إقدامه أَولا وَمن سَلَامَته آخرا
ثمَّ التقى الْجَمْعَانِ فَهزمَ الفرنج لعنهم الله ووصلوا إِلَى مضيق دون طبرية فاحتموا بِهِ وجاءتهم نجدة فَأذن الْأَمِير مودود للعسكر فِي الرُّجُوع إِلَى بِلَادهمْ والاجتماع إِلَيْهِ فِي الرّبيع
فَلَمَّا تفَرقُوا دخل دمشق وَأقَام بهَا فَخرج يَوْمًا يُصَلِّي الْجُمُعَة فَلَمَّا صلاهَا وَخرج إِلَى صحن الْجَامِع وَيَده بيد طغتكين وثب عَلَيْهِ إِنْسَان فَضَربهُ بسكين مَعَه فجرحه أَربع جراحات وَكَانَ صَائِما فَحمل إِلَى دَار طغتكين واجتهد بِهِ ليفطر فَلم يفعل وَقَالَ

اسم الکتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست