responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرآة المؤلف : خوجة، حمدان بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 207
لقد كان من الضروري القيام بمثل تلك المجاملة لأنني كنت مجبرا على ذلك. وإذا بدا لي أن أزور جناني، فإنني أمنع، أو يطلب مني أن أحضر أمرا من الجنرال ليسمح لي بالدخول، ومع ذلك، فقد كانوا يعلمون أنني أنا المالك الحقيقي.
وعندما غادر الجنرال هـ .... مسكني أخذ معه كل ما أعجبه، وما كان يمكن أن يحمل حتى أواني الخزف المزخرف، مدعيا بأن كل تلك الأشياء إنما سرقها مترجمه. وبالإضافة إلى ذلك أخذ صندوقي الأسلحة اللذين سبق أن تكلمت عنهما. أن ديار المدينة التي سكنها الأجناد لم تعد صالحة للسكن.
لقد علمت من أناس مطلعينا أن الشخصيات التي سكنت القصبة (مقر الداي) قد حفرت كل الأراضي آملة أن تعثر على الكنوز المخفية. كما أن بعض الأسوار قد هدمت لنفس الغرض.
ومن جهة أخرى أجبر الخواص على الرحيل عن مساكنهم لكي تحتل عسكريا، وقد غلب اليأس على هؤلاء السكان فهاجروا عن طريق البر أو البحر. يا لها من أساليب تلك التي استعملها رجال السلطة الذين كان يجب عليهم، على الأقل، أن يدفعوا أجرا للمالكين تعويضا لحرمانهم من ممتلكاتهم.
وبعد أن تمركز، أرسل الجنرال بورمون إلى باي وهران يطلب منه أن يستسلم لفرنسا. ووفقا لرغبة قائد الجنرالات، استجاب هذا الباي للأوامر وأعلن ولاءه للفرنسيين ولذلك كلف بالبقاء في وهران إلى أن يحين الأوان، وأن يحصن المدينة، ضد سكان المناطق الداخلية، من الإيالة، ويحفظ الأمن إلى أن ترسل له الجيوش. وباستسلامه لفرنسا، قطع الباي كل علاقة ودية مع القبائل وتخلى عن صلاته القديمة. وللاحتفاظ بالمنصب، كان عليه أن ينفق

اسم الکتاب : المرآة المؤلف : خوجة، حمدان بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست