الفصل الخامس
عن البيانات منذ أن وقع الغزو الفرنسي
بعد أن تم التوقيع على معاهدة الاستسلام، توجه خليفة باي وهران مع كل من كان معه إلى مقاطعته وبما أنه أسرع في سيره، فإنه كان أول من نقل خبر كارثة الجزائر إلى سكان تلك المقاطعة. لقد كانت الطرق ما تزال هادئة ولو لم يكن كذلك لعرقل الأعراب مسيرته. وفي نواحي وهران التقى بالباي وأخبره بالحادث.
كان هذا الباي عاعنا في السن، ولم يكن له أطفال. وبما أنه لم يكن يأمل الاحتفاظ بمنصبه بعد سقوط الجزائر، فإنه رجع إلى وهران ينتظر نتائج تلك الظروف الحرجة.
وعندما علم العرب بأن الفرنسيين دخلوا إلى الجزائر، رفضوا أن يواصلوا الاعتراف بسلطة الباي وشقوا عصا الطاعة. وزيادة على ذلك نهبوا المزارع التابعة لباي وهران، واستولوا على كل ماشيته كالدواب والخيل الخ ...