responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 86
من الأشخاص لحراسة المركز، وعدد كبير من الخيول السريعة التي كان كثير منها مسرجاً متهيئ للحركة، كانت واجبات الرجال المخصصين بواجبات المراسلة من أولئك الذين يستطيعون قطع (80 ـ 100كم) في اليوم الواحد، وكان قد تم تخصيص (300 ألف) جواد لإدامة هذه الاتصالات [1].
ع ـ القيادة: كان جنكيز خان يعين قادته من بين حرسه الخاص، وبهذا الأسلوب، جعل قيادة القوات العسكرية في جميع أنحاء الإمبراطورية الشاسعة بأيدي رجال يعرفهم جنكيز خان معرفة شخصية مباشرة، وقد جربهم بنفسه، وأن ما قام به أولئك القادة من أعمال مجيدة بالنسبة للمغول خير دليل على مقدرته على اختيار قادته [2]، وكان يقول: إن من يدبر بيته أحسن تدبير يتمكن من إدارة المملكة، وقال أيضاً: من تمكن من إدارة عشرة أفراد، وأحسن سوقهم تيسر له جيش عظيم [3]، ولم يكن قادة المغول أكثر من منفذين ماهرين بإرادة إمبراطورهم ([4]
وكان يقتطع الوحدات من جيشه ويجحفلها من جديد طبقاً لمتطلبات الأحوال والظروف، وكان يتخذ إجراءاته سريعاً، ويتحاشى نتائج الفشل الذي قد تتعرض له قواته أحياناً، ولقد أعطي لقب (النوين الأكبر) لأصغر أبناء جنكيز خان (تولوي) والذي كان اليد اليمنى لأبيه في الشئون العسكرية، كما حمل لقب (نوين) اخوة جنكيز خان الأصغران وهما (تموغا) و (بلغوطاي)، لم يتمتع أحد من صلب اخوة جنكيز خان بحقوق الإمارة، إلا سلالة (جوجي قسر) بينما دخل الباقون طبقة الأرستقراطية ـ النبلاء ـ وحمل أعضاء الأرستقراطية العسكرية لقب (طرخان)، ويتمتع حامل لقب طرخان بالامتيازات الآتية: الاعفاء من الضرائب، لهم الحق في الغنائم التي تقع في أيديهم في الحرب والصيد، واستطاعتهم دخول البلاط في أي وقت يشاؤون، دون إذن خاص، غير مسئولين عن جريمة يرتكبونها، إلا عند الجريمة التاسعة (الجرائم التي عقوبتها الإعدام)، يأخذون موضع الشرف في المآدب، ويقدم لكل منهم كأس من النبيذ، وكان في عهد جنكيز خان ثلاثة من قادة التومانات أحدهم (موقالي)، وكان يقود الميسرة أو الجبهة الشرقية، والثاني (بوكورجي) قائد الميمنة أو الجبهة الغربية، والثالث (أنايا) يقود قوة الوسط، وكان الأمراء ـ النويد ـ يكونون أعلى طبقة أرستقراطية في البلاد، أما الكتل

[1] الغزو المغولي لديار الإسلام صـ91.
[2] المصدر نفسه صـ91.
[3] المصدر نفسه صـ91.
[4] المصدر نفسه صـ92 ..
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست