اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 58
أ ـ الهجوم عل أعدائه قبل مهاجمتهم له.
ب ـ عدم القيام بهجوم جبهوي، لأنَّ أعداءه أقوى منه.
ج ـ الإستفادة من الأرض جهد الإمكان، لتلافي نقض العدد في هذه الأثناء، هجمت خيَّالة العدوِّ وأربكت"جنكيز خان" حيث استدعى أشجع قادته، وحامل لواء القبيلة (جلدار)، وكلفَّة بإحاطة جناح العدوِّ الأيسر واحتلال تلِّ"جويتا" الكائن خلف هذا الجناح، ونجح جلدار بحركته، مما أجبر قوَّة الكرايت على الانسحاب قليلاً، بينما كانوا في أوج هجومهم واستمر القتال حتى حلول الظلام، حيث قام جنكيز خان بهجوم عنيف ستر به انسحاب جلدار وتحت جنح الظلام وانسحب"جنكيز خان" برجاله شرقاً، لعلمه بأنه لا يستطيع منازلة أعدائه صباح اليوم التَّالي وهو بقوته هذه وبعد انسحاب جنكيز خان انقسمت جُوبي إلى معسكرين متنافسين:
أ ـ معسكر"وانج خان" ومن انضمّ إليه بعد انتصاره على جنكيز خان.
ب ـ معسكر جنكيز خان ومن توافد إليه لإسناده وقرّر جنكيز خان إبادة خصمه، فجهَّز حملة قوية، وتقدَّم نحو معسكر وانج خان دون سابق إنذار، ولكي يتأكد من عدوِّه استخدم" الرَّتل الخامس" فأرسل أحد قادته المشهورين بصفة لاجئ، حاملاً معه أحد أعلام" جنكيز خان" لكي يتظاهر بأنه جاء لاجئاً، هَرَبا من سوء معاملة جنكيز خان له ولما وصل هذا الرسول إلى معسكر وانج خان لم يقتنع الأخير بادِّعاء الرّسول، فأراد التأكد من صحة المعلومات فأرسل معه عدداً من رجال خيالته لاستطلاع المنطقة من على قمم مشرفة بالقرب من معسكر وانج خان وعلى تل مشرف بجواره، أراد رسول جنكيز خان أن يعطي إشارة لسيده تدله على معسكر الأعداء ولما لم يتمكن من ذلك، ابتكر حيلة وطبقها بسرعة وهي ركز علم جنكيز خان الذي استصحبه معه على قمة التل، ثم ترجل عن جواده، ماسكاً حافر حصانه بيده، ولما سئل عما يفعل، أجاب: أنه وجد حجراً في حافر حصانه، وقبل أن ينتهي هذا الرسول من رفع الحجر الموهوم من حافر حصانه كانت مقدمة جنكيز خان قد أطبقت على رجال وانج خان وأسرتهم، ولم يعد رسل وانج خان [1] بنتيجة استطلاعه، بل [1] الغزو المغولي لديار الإسلام صـ45.
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 58