responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 210
مقتدياً بسنة الرسول ... والراشدين من ذوي العقول
فجُرِّع الإسلام كأسى فقده ... ولم يرَوا مِثْلاً له من بعده
ثم يزيد بعده هشام ... ثم الوليد فُتَّ منه الهام
ثم يزيد وهو يدعى الناقصا ... فجاءه حِمامُهُ معافِصاً
ولم تَطُل مَدة إبراهيما ... وكان كل أمره سقيما
وأسند الملك إلى مروانا ... فكان من أموره ما كانا
وأنقرض الملك على يديه ... وحادث الدهر سطا عليه
وقتله قد كان بالصَّعيد ... ولم تفده كثرة العديد
وكان فيه حتف آل الحكم ... واستُنزعت عنهم ضُروب النِّعم
ثم أتى ملك بني العباس ... لا زال فينا ثابتَ الأساس
وجاءت البيعة من أرض العجم ... وقلَّدت بيعتهم كلُّ الأمم
وكل من نازعهم من أمم ... خرّ صريعاً لليدين والفم
وقد ذكرت من تولىَّ منهم ... حين تولى القائم المستعصم
أولهم ينعت بالسفاح ... وبعده المنصور ذو النجاح (1)
ثم أتى من بعده المهدي ... يتلوه موس الهادي الصَّفيُّ
وجاء هارون الرشيدُ بعده ... ثم الأمين حين ذاق فقده
وقام بعد قتله المأمون ... وبعده المعتصم المكين
واستخلف الواثق بعد المعتصم ... ثم أخوه جعفر مُوفِي الذِّمم
وأخلص النية في التوكل ... لله ذي العرش القديم الأول
فأدحض البدعة في زمانه ... وقامت السُّنَّةُ في أوانه
ولم يُبَقِّ بدعة مُضِلَّة ... وألبس المعتزليَّ ذِلَّة
فرحمة الله عليه أبداً ... ما غار نجم في السماء أو بَدا

(1) البداية والنهاية (17/ 371).
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست