responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
سادساً: سقوط الدولة العباسية وترجمة للخليفة المستعصم بالله: قال ابن كثير المستعصم بالله أمير المؤمنين، آخر خلفاء بني العباس بالعراق، وهو أبو أحمد عبد الله بن أمير المؤمنين، المستنصر بالله أبي جعفر منصور بني الظاهر بأمر الله أبي نصر محمد بن الناصر لدين الله أبو العباس أحمد بن أمير المؤمنين المستضيء بأمر الله أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين المستنجد بالله أبو المظفر يوسف بن أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله أبي عبد الله محمد بن أمير المؤمنين المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدى بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن الأمير الذخيرة أبو العباس أحمد بن الأمير إسحاق بن المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن المعتضد بالله أبي العباس أحمد بني الأمير الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل على الله أبي الفضل جعفر بن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن الرشيد أبي محمد هارون بن المهدي أبي عبد الله محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن المطلب بن هاشم الهاشمي العباسي مولده سنة تسع وستمائة وبويع له بالخلافة في العشرين من جماد الأولى سنة أربعين، وكان مقتله في يوم الأربعاء الاربع عشر من صفر سنة ست وخمسين وستمائة، فيكون عمره يوم قتل سبعة وأربعين سنة، رحمه الله تعالى، وقد كان حسن الصورة جيد السيرة صحيح السريرة صحيح العقيدة، مقتدياً بأبيه المستنصر في المعدلة وكثرة الصدقات وإكرام العلماء والعباد، وقد استجاز له الحافظ بن النجار من مشايخ خراسان، منهم المؤيد الطوسي وأبو روح عبد المعز بن محمد الهرَويُّ، وأبو بكر القاسم بن عبد الله بن الضَّفَّار وغيرهم، وحدَّث عنه جماعة منهم مؤدِّبه شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن السَّيَّار، وأجازه للإمام محي الدين بن الجوزي والشيخ نجم الدين الباذراني وحدَّثا عنه بهذه الإجازة، وقد كان رحمه الله تعالى سنياً على طريقة السلف واعتقاد
الجماعة، كما كان أبوه وجدَّه ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ ومحبة للمال وجمعه، ومن جملة ذلك أنه غلَّ الوديعة التي استودعه إياها الناصر داود بن المعَظَّم، وكانت قيمتها نحواً من مائة ألف دينار، فاستقبح هذا من مثل الخليفة، وهو مستقبح ممن هو دونه بكثير، بل من أهل الكتاب من أن تأمنه بقنطار يؤدّه إليك كما قال تعالى: "ومنهم من تأمنه بدينار لا يودِّه إليك إلا ما دمت عليه قائماً" آل عمران: الآية، 75.
قتلته التتار مظلوماً مضطهداً في يوم الأربعاء رابع عشر صفر من هذه السنة وله من

اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست