responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 176
بدفع جزية سنوية له [1].
1 ـ فتح أقاليم الصين الشمالية: بعد وفاة جنكيز خان نجحت أسرة كين في استرداد جزء كبير من مملكتهم، واتخذت مدينة كاي فونج في هونان عاصمة لها، فلما تولى أوكتاي حكم المغول أعد العدة لفتح هذه البلاد، فسير جيوشه إليها سنة 627هـ/1229م، وذلك في نفس الوقت الذي كان جنوده في إيران يتعقبون السلطان جلال الدين منكبرتي وقد تحرك أوكتاي بنفسه مع أخويه جغتاي وتُولي إلى سهل ((هوانج هو)) الذي يطلق عليه المغول ((فزاموران)) ثم قسموا قواتهم إلى جيشين رئيسيين: هجم أحدهم من الشمال بقيادة أوكتاي، واختار الآخر الهجوم على الجنوب بقيادة أخيه تولوي، وقد أسفرت المعارك عن انتصار المغول على قوات الصينيين انتصاراً ساحقاً وانتزعوا منهم مساحات شاسعة من الأراضي، وبعد ذلك عهد المغول إلى قائدهم المشهور ((سبوتاي)) بفتح العاصمة ((كاي فونج))، وسقطت هذه العاصمة الكبيرة في أيدي المغول وقتل معظم سكان المدينة ولم يفلت منهم إلا القليل وكان ذلك في سنة 631هـ/1233م، وعلى أثر ذلك تقدم الوزير الحكيم ((يي ليو جوتساي)) إلى أوكتاي ملتمساً ألا يأمر بتدمير المدينة، بل يلحقها بالأملاك المغولية، واستجاب لطلبه [2]، وعند قيام المغول بحملتهم على الصين الشمالية كان حكام الصين الجنوبية من أسرة ((سونج)) يقدمون المساعدات للمغول طمعاً في أن يكون لهم نصيب في أراضي الصين الشمالية، فلما خابت آمالهم، نشبت الحرب بينهم وبين المغول وكانت هذه فرصه سانحة لهم للقضاء على هذه الأسرة أيضاً، وضم أملاكها إلى حوزتهم ولكن تم هذا في عهد خلفاء أوكتاي [3].
2 ـ المغول في أوربا: بعد أن عاد أوكتاي من الصين مظفراً، كون جيشاً عظيماً تعداده 150000 جندي أسند قيادته العليا إلى باتو بن جوجي، وكلفه بفتح بلاد الروس والجركس والبلغار واقاليم أوربا الشرقية، وكان القائد المغولي المشهور ((سبوتاي)) يتولى القيادة الفعلية وقد تمكن هذا الجيش من الاستيلاء على كل المنطقة الواقعة بين جبال الأورال وشبه جزيرة القرم التي كانت موطناً للباشقرد والبلغار، وهزم حكام روسيا، وأحرق مدينة موسكو، ودمر مدينتي سوزدال وفلاديمير، فاشتعلت النيران في سوزدال على حين شهدت فلادميرير عند سقوطها عنوة أفظع المناظر، إذ دارت المذبحة في كل السكان الذين لجأوا إلى الكنيسة

[1] المغول صـ183.
[2] المصدر نفسه صـ185.
[3] المصدر نفسه صـ186.
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست