اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني الجزء : 1 صفحة : 48
بمرسوم الاتحاد الذي تنازل لهم فيه على كثير من سلطات العرش الأراغوني. وتوفي ألفنش الرابع سنة 736 هـ (1336 م) فخلفه ولده بطره الرابع، الذي كان على عكس والده قويًّا، فدخل في حرب أهلية مع النبلاء انتصر فيها عليهم في موقعة آبلة سنة 1348 م، وأرغمهم على التنازل على المرسوم الذي استصدروه من أبيه. وتدخل بطره الرابع في نزاعات قشتالة الداخلية.
وتوفي بطره الرابع سنة 789 هـ (1387 م)، فترك دولة قوية لولده وخليفته من بعده خوان الأول. وكان أميرًا ضعيفًا لا تهمه أمور الدولة، وانتهت أيامه في حادث توفي أثره سنة 798 هـ (1395 م)، فخلفه أخوه مرتين الأول. وكان عهده عهد استقرار وسلام. وقد تحالف مع غرناطة في معاهدة صداقة وتحالف سنة 1405 م.
ْولما توفي مرتين الأول دون عقب سنة 813 هـ (1410 م) ثار نزاع حول من يخلفه في عرش أراغون فتولى مجلس الكورتيس حكم البلاد لمدة سنتين. وأخيرًا وقع الاختيار على فراندو القشتالي بن خوان الأول ملك قشتالة، أخو أنريكي الثالث ملك قشتالة، وابن الينور أخت مرتين الأول المتوفى. وفراندو هذا هو محتل مدينة أنتقيرة من يد المسلمين. ولبى فراندو الدعوة وأصبح ملك أرغون تحت اسم فراندو الأول سنة 815 هـ (1412 م). وهكذا انتقل عرش أراغون إلى العائلة الحاكمة في قشتالة مما سيكون له أسوأ الأثر على مستقبل مملكة غرناطة. وكان فراندو الأول ملكًا قويًّا يريد إدخال عادات قشتالة الاستبدادية في حكم أراغون. ولما توفي فراندو الأول سنة 818 هـ (1416 م) خلفه ولده ألفونش الخامس الملقب بالشهم. لكن ألفونش الخامس اهتم أكثر بجنوب إيطاليا وصقلية واستقر بنابل وترك حكم الأراضي في شبه الجزيرة الإيبرية لأخيه خوان يحكم باسمه.
ولما توفي ألفونش الخامس سنة 846 هـ (1442 م) تجزأت مملكة أرغن إذ ورثه في نابل ابنه غير الشرعي فراندو. وورثه في الأراضي الواقعة في شبه الجزيرة الإيبرية أخوه خوان الثاني الذي كان قويًّا مستبدًا. تابع صراعه للحصول على عرش
نباره، ثم دخل في حرب أهلية مع ابنه كارلوس انتهت بوفاة الابن سنة 1461 م. ثم ثارت قطلونية عليه تطالب باستقلالها، فتغلب عليها سنة 1472 م. ونشبت في أيامه حرب بين أراغون وفرنسا من أجل منطقة الروسيون، وهزمت فرنسا خوان الثاني غير ما مرة. ثم عمل خوان على تزويج ولده فراندو بالأميرة إيزابيلا
اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني الجزء : 1 صفحة : 48