responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني    الجزء : 1  صفحة : 326
ظهر في السنين الأخيرة على شكل مساجد متواضعة، أهمها في منطقة الأندلس بالجزيرة الخضراء، كما يوجد مسجد في سكن العمال بمستعمرة جبل طارق. أما في منطقة قطلونية فأهم المساجد التي أسستها جماعة التبليغ هي: مسجد سان بيزانتي دي كالديرس (مقاطعة طركونة)، ومسجد طارق بن زياد ببرات (مقاطعة برشلونة)، رمسجد رمضان ببيش (مقاطعة برشلونة)، ومسجد أبو بكر ببيغيراس (مقاطعة جرندة)، ومسجد حمزة بروزاس (مقاطعة جرندة). كما أسس المغاربة جمعية "الجماعة الإسلامية المغربية في مجريط" و"الجماعة الإسلامية" في لاس بالماس بالجزر الخالدات.
ويكون الباكستانيون المجموعة الإسلامية الوافدة الثالثة، ومعظمهم عمال مناجم.
أما في الأندلس فيتمركزون في ثلاثة مدن: وهي قزلون (لينارس) بمقاطعة جيان ولاكاولينا المجاورة لها، وفي بنياروجا بمقاطعة قرطبة. وفي سنة 1982 م، أسس الباكستانيون بمساعدة كاتب هذه السطور جمعية إسلامية في قزلون سجلت رسميًا تحت اسم "جمعية جيان الإسلامية"، كان رئيسها الأول رجا محمد إقبال.
وللباكستانيين في الأندلس دور في مساندة الجماعات الإسلامية الأندلسية في قرطبة وغرناطة في بداية نشأتها. رتوجد كذلك تجمعات إسلامية باكستانية في بمليبري بمقاطعة ليون (قشتالة ليون) وفي مونتالبان بمقاطعة طرويل (أراغون). وأسس الباكستانيون كذلك مركزًا إسلاميًّا في برشلونة بشارع ريفومير.
ويكون السنغاليون المجموعة الوافدة الرابعة، وهم يعملون في الزراعة خاصة في قطلونية، منهم في بلدتي لامارزوم وماتارون بمقاطعة برشلونة، وفي بلدة آمبوردان بمقاطعة جرندة. لكن لا تنظيم إسلامي لهم يذكر.
وبصفة عامة، لم يؤثر التنظيم الإسلامي للوافدين على الانبعاث الإسلامي لأهل الأندلس إلا هامشيًّا، وذلك لأسباب متعددة أهمها أن الوافدين يأتون بعاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم مما يجعل الأندلسي المسلم يشعر بالتبعية عند الانضمام لهم، فيؤدي ذلك إلى نفوره. ومنها أن معظم الوافدين، حتى لو استقروا في إسبانيا وأخذوا جنسيتها، لا يندمجون في واقع المجتمع الإسباني وليست لهم الجرأة على المطالبة بجميع حقوقهم فتبقى الجمعيات الإسلامية للوافدين إما مشرقية أو مغربية أو سنغالية أو باكستانية، ولا تستطيع أية واحدة منها جلب الأهالي الإسبان إليها. وقد أدى هذا الوضع مع الأيام إلى النفور بين المسلمين الأندلسيين والإسبان الآخرين من جهة

اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست