responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني    الجزء : 1  صفحة : 118
فذى المبركم مين سلح، كل متعمل تعملو معي، وني نعمل معك كل متريد بحق وبل غدر. ودهر لي من الحبقي بن أشمكن يعمل معلمن ولطلعن ي على حق. وذهر لي يذ اسم للمطلب يرحو وينسو وتسحبو وبعد رعي. وديب أني نعرف حرمتك بهذا شي وكرمتك، اعمل الذي يذهر لكم عمل ميسلح بصرر. ويذ وعسي يقذيا الله خير بينين، وتكن حرمتكم أسبب فهذا شيء ومحملن مفدتكم بل آش كن معي من يكتيلي يل كنكن كتبلكم أكثر. وسلم وعليكم ورحمتو الله وبركتو الله. كتيب الكتب يوم الثليث فشهر أليو فعم 70".
وفي 30/ 7 / 1570 م أرسل خوان النمساوي مبعوثًا ليتفاوض مع ابن عبو وعرض الاستسلام عليه مقابل عروض مغرية لشخصه. فأجاب ابن عبو بأنه يشهد الله أنه لا يرغب في الملك، وحيث إن الأمة الأندلسية انتخبته سلطانًا عليها فإنه لن يستسلم ولو ظل مجاهدًا وحده في البشرات، وأن لديه ما يكفي من الغذاء والماء لمدة ست سنوات، وإذا انتهت مؤونته فهو يفضل عبور البحر لأرض المسلمين على الاستسلام.
وعندما رأى خوان النمساوي هذا الموقف من ابن عبو، وعلم مقتل الحبقي، قرر إنهاء الثورة بالقوة. فحاول ابن عبو تنظيم المقاومة من جديد في البشرات، وأرسل أخاه غالب إلى منطقة رندة لقيادة الجهاد فيها. بينما اتجه خوان النمساوي بقواته إلى وادي آش حيث التقى بقوات دوق دي سياسة. وخرج من غرناطة جيش ثالث بقيادة دون ركيصانص في اتجاه البشرات. وسار جيش رابع بقيادة دوق دي أركش إلى بسائط رندة وجبالها فقضى على المجاهدين في تلك المنطقة في 20/ 9 / 1570 م. وفي نفس الشهر شن دون ركيصانص هجومه الشامل على البشرات، فقتل وحرق وحطم وأباد الشيوخ والأطفال والنساء، ووزع على الجنود كعبيد من نجا من نساء وأطفال المسلمين من الموت.
ومن أفعاله الشنيعة إشعال النيران على مداخل الكهوف لخنق المختبئين فيها. وأمام هذه الهجمة الجديدة لم يبق للجهاد قوة تذكر للدفاع عن الأندلس.
فأخذت جيوش قشتالة تمزق كل السرايا المقاومة فانهارت المقاومة، وامتلأت الشواطىء المغربية والجزائرية باللاجئين الفارين بدينهم وأرواحهم.
وتابع ابن عبو المقاومة في أعلى وأوعر منطقة من البشرات، لم يبق معه سوى 400 مجاهد، من بينهم برناردينو ابن عامر وكونسالفو الشنيش. وضاقت رقعة

اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست