responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الزواوة المؤلف : الزواوي، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 139
وإما مأزورون ولا ينفعنا أن نكذب على أنفسنا وأو على الله أنا عاجزون بل إنا مقصرون ما دام لنا العقل والتصرف في شؤوننا الخاصة المعروفة بالحرية الشخصية فلم لا نتناول إذا مصالح إصلاحية عصرية وأن نجعل يدا في القديم الصالح ويدا في الجديد كذلك؟ والإسلام العزيز نفسه جاء بهذا المعنى ففد ثبت أنه أقر فقط على أشياء قديمة مستحسنة كالحج والطواف مثلا فقد أصلحهما فقط وكسر الأصنام ونهى عن أشياء يفعلونها نذرا كالطواف عراة حتى النساء لما في ذلك من المنكر وفساد الأخلاق ومعرة ومن الشواهد على ذلك قول ضباعة من بني سلمة:
اليوم يبدوا بعضه أو كله ... وما بدا منه فلا أحله
أجثم مثل القصب باد ظله ... كان حمى خيبر لا تمله
فأصلح الإسلام خطايا من هذه وأثبت الحج الصحيح وإنما كلف العرب ذلك الضلال الولاة المتصرفون في بيت الله الزاوية العامة والقدوة التامة للمسلمين أفلا نستنبط من هذه وذكر صاحب الروض الأنف أن هذه المرأة مشهورة بالمعاني وذات القدر والجمال وخطبها النبي صلى الله عليه وسلم ولما بلغه ما قالت تركها وماتت أسى وحزنا على ذلك ومثل هذه من الخلاق والعادات التي أصلحها الإسلام كثيرة والإسلام العزيز جاء بالإصلاح العام في الدنيا كلها، وفي الأمم جميعها، وكان صلى الله عليه وسلم يستحسن كل نافع وينكر كل ضار ويتخذ كل حكمة وهو ينبوع الحكم ولا يأنف مما لم يعرف أو من جديد أشير به عليه من أمور الدنيا وقد أشار عليه سلمان الفارسي رضي الله عنه يوم الخندق بحفر الخندق فقال له يا رسول الله إنا إذا

اسم الکتاب : تاريخ الزواوة المؤلف : الزواوي، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست