responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 348
قصورهم وأحاطوهم بالرعاية، ومالوا إلى دراسة مختلف العلوم بما فيه الفلسفة، وبذلك امتاز عصرهم بسعة الأفق وحرية الفكر [217].
ومن الملاحظ في هذا العصر أن الحركة الأدبية في الأندلس وبخاصة الشعر والنثر قد تقدمت على العلوم الأخرى، ومما دفعها في هذا المجال النكبات التي لحقت بأهل الأندلس، خلال العصر الموحدي، وعصر الانهيار الذي أدى إلى قيام مملكة غرناطة، فعبرت النفوس الملتاعة بالمراثي البليغة، من الشعر والنثر، ما يدمي القلوب ويحرق النفوس [218].
في أيام الموحدين انكمش سلطان الفقهاء لابتعاد ولاة الأمر عن علم الفروع واهتمامهم بظاهر النصوص من قرآن وحديث نبوي، فنمت بدلهم طبقة من الصالحين الأتقياء، الذين دفعوا العلوم الدينية إلى الإمام.
ودراستنا للعلوم الدينية في الأندلس من خلال تتبع تراجم رواد هذه العلوم يمكن أن نقسم هؤلاء العلماء إلى ثلاثة أقسام:
1 - الأول:
الذين اشتهروا بعلوم القرآن والحديث والفقه: العلامة الحافظ أبو الربيع بن سالم الحميري (شهيد معركة أنيشة عام 634 هـ) برع في الحديث والفقه، وهو أستاذ ابن الآبار [219]. والأخوان عبد الله وداود أولاد حوط الله الأنصاري، توفي عبد الله عام 612 هـ، وتوفي داود عام 621 هـ، اشتهرا بعلم القراءات وعلم الحديث [220].
ومن أشهر علماء الحديث أيضاً عبد الله بن الحسن الأنصاري ويعرف بابن القرطبي (توفي عام 611 هـ) [221]. ومن أعظم فقهاء هذا العصر محمد بن عبد الله بن الجد الفهري، الذي اشتهر بدراسة الفقه والحديث (توفي عام 586 هـ) [222]. أما ابن موجوال فاشتهر بدراسة القراءات والحديث، إلى جانب اشتهاره بالورع والزهد توفي عام 566 هـ [223]. وغيرهم كثير.

[217] السعيد، الشعر في عهد المرابطين والموحدين، ص 64 - 65.
[218] عنان، عصر الموحدين، ق 2، ص 649.
[219] ابن الآبار، التكملة، ترجمة (رقم 1991).
[220] أيضاً، ترجمة رقم (2099) - ابن الخطيب، الإحاطة، ج 1، ص 503.
[221] أيضاً، ترجمة، رقم (2097).
[222] ابن الآبار، التكملة (رقم 1496).
[223] أيضاً، ترجمة (رقم 2050).
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست