اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 89
8 - من خطب عثمان في المجتمع ومن حِكَمه:
أ- خطبة في الاستعداد ليوم المعاد:
يقول الحسن البصري -رحمه الله-: خطب عثمان بن عفان، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، اتقوا الله فإن تقوى الله غُنْم، وإن أكيس الناس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، واكتسب من نور الله نورا لظلمة القبر، وليخش عبد أن يحشره الله أعمى, وقد كان بصيرا، وقد يكفي الحكيم جوامع الكلام، والأصم ينادي من مكان بعيد، واعلموا أن من كان الله معه لم يخف شيئا، ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده [1].
وعن عثمان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إن الجمَّاء لتُقَصُّ من القرناء يوم القيامة» [2]. ب- التذكير بمكارم الأخلاق:
قال عثمان - رضي الله عنه -: إنا والله صحبنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في السفر والحضر فكان يعود مرضانا، ويشيع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير، وإن ناسا يعلمونني به عسى ألا يكون أحدهم رآه قط [3].
ج- من حكمه التي سارت بين الناس:
* قال - رضي الله عنه -: لو طهرت قلوبنا ما شبعتم من كلام ربكم [4].
* وقال - رضي الله عنه -: ما أسرَّ أحد سريرة إلا أبداها الله تعالى على صفحات وجهه، وفلتات لسانه [5].
* إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن [6]. [1] صحيح التوثيق في سيرة وحياة ذي النورين، ص107. [2] الموسوعة الحديثية، مسند أحمد، رقم (520). [3] صحيح التوثيق في سيرة وحياة ذي النورين، ص107. [4] جامع العلوم والحكم، ص363. [5] فرائد الكلام للخلفاء الكرام، ص269. [6] الكامل في اللغة والأدب (1/ 157).
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 89