اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 90
* وكان - رضي الله عنه - لا يقيم للدنيا وزنا، فقال فيها: (همُّ الدنيا ظلمة في القلب، وهمُّ الآخرة نور في القلب) (1)
* ومن حكمه البالغة: يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك [2].
* وقال - رضي الله عنه - في أيام الفتنة: أستغفر الله إن كنت ظَلمت، وقد عفوت إن كنت ظُلمت [3].
* ومن حكمه ومواعظه - رضي الله عنه -: إن لكل شيء آفة، ولكل نعمة عاهة، وإن آفة هذا الدين وعاهة هذه النعمة عيَّابون صغانون، يرونكم ما تحبون ويسرون ما تكرهون، طغام
مثال النعام [4].
* ولما قدم عبد الله بن الزبير بفتح إفريقية، أمره عثمان بن عفان -رضي الله عنهما- فقام خطيبا، فلما فرغ من كلامه قال عثمان: انكحوا النساء على آبائهن وإخوتهن، فإني لم أر في ولد أبي بكر الصديق أشبه به من هذا [5]، وعبد الله بن الزبير أمه أسماء بنت أبي بكر. ويريد أن ابن الزبير كان شبيها بجده في الشجاعة والإقدام والفصاحة [6].
* وقال - رضي الله عنه -: ما من عامل يعمل عملا إلا كساه الله رداء عمله [7].
* وقال - رضي الله عنه -: إن المؤمن في خمسة أنواع من الخوف؛ أحدها من قبل الله تعالى أن يأخذ منه الإيمان، والثاني من قبل الحفظة أن يكتبوا عليه ما يفتضح به يوم القيامة، والثالث من قبل الشيطان أن يبطل عمله، والرابع من قبل ملك الموت أن يأخذه في غفلة بغتة، والخامس من قبل الدنيا أن يغتر بها وتشغله عن الآخرة [8].
وقال - رضي الله عنه -: وجدت حلاوة العبادة في أربعة أشياء: أولها في أداء فرائض الله، والثاني في اجتناب محارم الله، والثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله، والرابع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله [9].
(1) الاستعداد ليوم المعاد، ص9. [2] مجمع الأمثال للميداني (2/ 453). [3] تاريخ خليفة بن خياط، ص171. [4] مجمع الأمثال للميداني (20/ 453). [5] البيان والتبيين (2/ 95). [6] فرائد الكلام، ص271. [7] الزهد للإمام أحمد، ص185. [8] فرائد الكلام للخلفاء الكرام، ص278. [9] فرائد الكلام للخلفاء الكرام، ص278.
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 90