responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
[4] - روى أبو داود -رحمه الله- بإسناده إلى جابر بن عبد الله أنه كان يحدِّث أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «أُرِيَ الليلة رجلٌ صالح: أن أبا بكر نيط برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر»، قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قلنا: أما الرجل
الصالح فرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأما تَنَوُّط بعضهم ببعض، فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله
به نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [1].
5 - وروى أبو عبد الله الحاكم بإسناده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «إنها ستكون فتنة واختلاف -أو اختلاف وفتنة- قال: قلنا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: «عليكم بالأمين وأصحابه» وأشار إلى عثمان [2]. وهذا الحديث فيه معجزة ظاهرة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدالة على صدق نبوته؛ حيث أخبر بالفتنة التي حصلت أيام خلافة عثمان وكانت كما أخبر، وتضمن الحديث التنبيه على أحقية خلافة عثمان؛ إذ أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أرشد الناس إلى أن يلزموه، وأخبر بأنه حين وقوع الفتنة والاختلاف مع أمير المؤمنين ومقدمهم أمرهم بالالتفاف حوله وملازمته لكونه على الحق، والخارجون عليه على الباطل أهل زيغ وهوى، وقد شهد له الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأنه سيكون مستمرا على الهدى لا ينفك عنه [3].
6 - روى أبو عيسى الترمذي بإسناده إلى عائشة -رضي الله عنها- أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
قال: «يا عثمان، إنه لعل الله يقمِّصك قميصًا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم» [4]. ففي هذا الحديث الإشارة إلى الخلافة واستعارة القميص لها وذكر الخلع ترشيح؛ أي:
سيجعلك الله خليفة، فإن قصد الناس عزلك فلا تعزل نفسك عنها لأجلهم؛ لكونك
على الحق وكونهم على الباطل [5].
7 - وروى الترمذي بإسناده إلى أبي سهلة قال: قال لي عثمان يوم الدار: إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد عهد إليَّ عهدا فأنا صابر عليه [6]. فقوله: قد عهد إليَّ عهدا، أي: أوصاني أن لا أخلع بقوله: «وإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم» فأنا صابر عليه، أي: على ذلك العهد [7].

[1] سنن أبي داود (2/ 513).
[2] المستدرك (3/ 99) ثم قال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
[3] عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة، (2/ 660).
[4] فضائل الصحابة (1/ 613) إسناده صحيح.
[5] الدين الخالص، محمد صديق حسن القنوجي, البخاري (3/ 446).
[6] فضائل الصحابة (1/ 605) إسناد صحيح، الترمذي (5/ 295).
[7] تحفة الأحوذي، محمد عبد الرحمن المباركفوري (10/ 209).
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست