responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 277
ابن حجر: كان يعد من شيعة أهل الكوفة، وقال ابن حجر: كان بالكوفة كذابان، أحدهما الكلبي، والآخر السدي [1]. واختاره لهذه القصة؛ لأنها تتصل بجمع الصدقات، والوليد عمل على صدقات قضاعة في عهد أبي بكر، وعمل على صدقات تغلب في الجزيرة في زمن عمر، وكتب الشيعة تعيب عثمان بن عفان بسبب قصة الوليد [2]. ونحن لا ننكر أن تكون الآية نزلت في سياق قصة بني المصطلق، ولكن الذي ننكره أن يكون الوليد هو الموصوف بالفاسق في الآية، ذلك أن منطوق {إِن جَاءَكُمْ فَاسِقُ} بصيغة التنكير يدل على الشمول؛ لأن النكرة إذا وقعت في سياق الشرط عمت كما تعم إذا وقعت في سياق النفي (3)
حد الوليد بن عقبة في الخمر:
وأما حد الوليد في الخمر فقد ثبت في الصحيحين أن عثمان حده بعدما شهدت عليه الشهود، فهو ليس مأخذا على عثمان، بل كان من مناقب عثمان - رضي الله عنه - أن أقام عليه الحد وعزله عن الكوفة؛ حيث ذكر البخاري هذه الحادثة في باب (مناقب عثمان) [4] , وكان علي - رضي الله عنه - يقول: إنكم وما تعيرون به عثمان كالطاعن نفسه ليقتل رِدْءَه [5]. ما ذنب عثمان في رجل قد ضربه بفعله وعزله عن عمله، وما ذنب عثمان فيما صنع عن أمرنا [6]. ثم إن تلك الحادثة لم تطرأ في عهد عثمان فحسب، بل لها سابقة في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -؛ حيث ذكر أن قدامة بن مظعون له صحبة شرب الخمر، وهو أمير على البحرين من قبل عمر
فحده وعزله [7].
وقد ذكر بعض المؤرخين أنه لم يثبت على الوليد شربه الخمر، قال الحافظ في الإصابة: ويقال إن بعض أهل الكوفة تعصبوا عليه فشهدوا عليه بغير الحق [8]. وقد أشار إلى هذا ابن خلدون فقال: وما زالت الشائعات -أي على عمال عثمان- من قبل

[1] المدينة المنورة فجر الإسلام (2/ 179).
[2] المصدر نفسه (2/ 180).
(3) المصدر نفسه (2/ 180).
[4] البخاري، كتاب مناقب عثمان.
[5] الردء: هو العون، تاريخ الطبري (5/ 278).
[6] تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (1/ 421).
[7] العواصم من القواصم، ص93.
[8] الإصابة (3/ 638).
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست