responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
إن الخلافة فيكمُ لا فيهمُ ... ما زلتمُ أركانها وثمالها
أمسوا على المعروف قفلاً مغلقًا ... فانهض بيمنك فافتتح أقفالها (1)
8 - استخدام الشدة والقوة مع أخيه عمرو بن الزبير: إن الطريقة التي اتبعها ابن الزبير في القضاء على أخيه عمرو بن الزبير بعد أن وقع في الأسر جعلت الناس ينظرون إليه على أنه رجل تنقصه العاطفة والشفقة, وكان لذلك مرده السيئ على تعاطف الناس مع قضيته, فعمرو بن الزبير كان يضرب الناس في المدينة بناء على تهم موجهة إليهم بشأن تعاطفهم وتعاملهم مع ابن الزبير, وكان معينًا من قبل الدولة, وكانت قراراته يتخذها بطبيعة عمله, وإن كان فيها شيء من التجني والخطأ والظلم, وبالتأكيد كان الكثير من الناس يتمنون أن يقوم ابن الزبير, نفسه بحبسه, أو أن يطلب من كل الذي يدّعون على عمرو بن الزبير بأنه ظلمهم أن يسامحوه ويصفحوا عنه, ويغفروا له خطأه [2] , لقد اعتبر البعض أن ابن الزبير ما هو إلا طالب سلطة ودولة, وإلا لما تعامل مع أخيه بتلك القسوة [3] , واستغل تلك الحادثة شعراء الخصوم, فقد قال الضحاك بن فيروز الديلمي ساخرًا من ادّعاء عبد الله بن الزبير الزهد والصلاح:
تخبرنا أن سوف تكفيك قبضة ... وبطنك شبرٌ أو أقلُّ من الشبر
وأنت إذا نلت شيئًا قضمته ... كما قضمت نار الغضا حطب السدر
فلو كنت تجزي أو تبيت بنعمة ... قريبًا لردتك العطوف على عمرو (4)

وقال عبد الله بن الزبير الأسدي مؤلبًا على ابن الزبير داعيًا عليه:

(1) موقف الشعر من الحركة الزبيرية ص 87.
[2] , (3) مواقف المعارضة في خلافة يزيد ص535.
[3] الحزب الزبيري في أدب العصر الأموي, ثريا ملحس ص225.
(4) المصدر نفسه ص228, الأفن: ضعف الرأي.
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست