responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
وقيل: اشترك في قتله زائدة بن قدامة الثقفي وقال حين قتله: يا لثارات المختار! (1).
6 - تهاون ابن الزبير في أمر الأمويين:
كان الأولى أن يعمل ابن الزبير على منع الأمويين من الخروج من المدينة إلى الشام, وبخاصة مروان بن الحكم وابنه عبد الملك, ولو فعل ابن الزبير ذلك لما وجد الأمويون من يلم شعثهم, ويعيد السلطة ثانية, فلم يفكر مروان بن عبد الملك في الخلافة إلا بعد أن خرج من المدينة ووصل الشام, ولم يبذل الجهد المطلوب في دعم مناصريه في الشام, كخروجه على جيش كبير لضبط الأمور بها والقضاء على فتنة الأمويين عند ظهورها.
7 - إهماله الدعاية والإعلان: وأقصد بذلك عدم اهتمامه بالشعراء وإغداق الهدايا عليهم, صحيح أن دعوة عبد الله بن الزبير أيدها مجموعة من الشعراء كعبيد الله بن قيس الرقيات [2] , الذي قال:
أنت ابن معتلج البطاح ... كدَيِّها فكَدَائها
فالبيت ذي الأركان ... فالمستن من بطحائها

إلى أن قال:
ولدت أغرَّ مباركًا ... كالبدر وسط سمائها
في ليلة لا نحس فيه ... سحريها وعشائها
إن البلاد سوى بلادك ... ضاق عرض فضائها
فاجمع بني إلى بنيك ... فأنت خير رعائها
نشهدك منا مشهدًا ... ضنكًا على أعدائها
نحن الفوارس من قريش ... يوم جد لقائها (3)

إلى أن المعركة الإعلامية انتصر فيها الأمويون انتصارًا كبيرًا على ابن الزبير, فقد كانوا يعطون الشعراء ويشترون الناس بالأموال, فهذا أعشى ربيعة من الشعراء الأمويين يقول:
آل الزبير من الخلافة كالتي ... عجل النتاج بحملها فأحالها
أو كالضعاف من الحمولة حُملت ... ما لا تطيق فضيعت أحمالها
قوموا إليهم لا تناموا عنهمُ ... كم للغواة أطلتمُ إمهالها

(1)
[2] ديوان عبيد الله بن قيس, تحقيق محمد يوسف ص 117.
(3) موقف الشعر من الحركة الزبيرية ص26.
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست