responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 55
ومن الدروس والفوائد المهمة من قصة المؤيد الشيرازي:
- على مكانته وقدره في الدعوة الفاطمية إلا أنه قام بالدور التنفيذي لمخططات الدعوة في المشرق بنفسه وتحمل مخاطر ومتاعب ومشاق مع أن دعوته قائمة على الضلال والبدع والخرافات، ومن باب أولى أن يقوم بمثل هذا الجلد والتفاني أصحاب الدعوة الإسلامية الصحيحة السائرة على هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين.
- تعاون فرق الشيعة فيما بينهم ومساندتهم لبعضهم وإيجاد قواسم مشتركة فيما بينهم تخدم تطلعاتهم وأهدافهم.
- على أهل السنة أن يتعاونوا فيما بينهم من أجل نشر دعوة الله في المشارق والمغارب ويستعلوا على حظوظ النفس والخلافات الجزئية التي تعرقل مسيرة النهوض.
- أهمية التهديد واستخدام لغة القوة في التضييق على هبة الله الشيرازي, ويظهر ذلك عندما هدد الخليفة العباسي الأمير كاليجار البويهي بالاستعانة بالسلاجقة إذا لم يقبض على هبة الله الشيرازي وإرساله مكبلاً إلى بغداد ووقف النشاط الفاطمي في بلاده.
- خطورة التهاون بالحرب الثقافية والفكرية والعقائدية التي يشنها الباطنيون ضد أهل السنة والجماعة فلا بد من المواجهة المدروسة للقضاء على مشروعهم الخبيث الذي يستهدف إضلال الناس وإخراجهم عن دين الله ومواجهة الفتنة في بدايتها أسهل بكثير من مواجهتها بعدما تتغلغل.
3 - فتنة البساسيري في العراق, 450هـ: كان البساسيري من القواد المقربين من الخليفة العباسي إلا أن الدعوة الفاطمية تغلغلت بين الناس وأثرت في بعض الأعيان والقواد, وممن تأثر بهذه الدعوة قائد قواد الجند التركي أبو الحارث أرسلان البساسيري بدعوة هبة الله الشيرازي, وأصبح يكاتب الفاطميين ويعمل على قلب نظام الحكم في بغداد لصالح الدولة الفاطمية, وتدهورت العلاقات بين الخلافة والبساسيري حين علم البساسيري بالاتصالات السرية التي كانت تجري بين الخليفة القائم بأمر الله والسلاجقة وبخاصة مكاتبة الخليفة لهم بالمسير إلى العراق، فترك البساسيري بغداد وسار إلى واسط، فانتهز الوزير رئيس الرؤساء الفرصة وأخذ يوغر صدر الخليفة القائم بأمر الله على البساسيري وأخبره بأن البساسيري يكاتب أعداء الخلافة ويعمل على خلعه من الخلافة. وفي الوقت نفسه حرض الأتراك والعامة على الاعتداء على أملاك البساسيري في بغداد بعدما ظهرت ميوله الشيعية وظهرت نواياه السيئة للخلافة العباسية وأهل السنة فقاموا بنهب داره والاستيلاء على ممتلكاته سنة 447هـ،

اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست