responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 527
- لجأت القوى الصليبية إلى سياسة عقد الهدن وتقديم بعض التنازلات لبعض الأطراف الإسلامية في سبيل التفرغ لقوى إسلامية أخرى, وكانت هذه الإستراتيجية ناجحة في فترة التفكك الإسلامي, بل وقادها ذلك إلى حد التدخل إلى جانب طرف ضد آخر إما بعرض صليبي على هذا الطرف أو باستدعاء وطلب من بعض الأطراف الإسلامية.
- عملت القوى الصليبية وبمختلف الوسائل على إبقاء روح الحروب الصليبية قوية في الغرب الأوروبي لضمان استمرار الحملات الصليبية واستمرار تقديم المساعدات للكيانات الصليبية في الشرق.
- ركزت القوى الصليبية مع مرور الزمن على تبني استراتيجية مفادها: أن ضمان وجودها في بلاد الشام يقتضي السيطرة على مصر أو إخراجها من ساحة الصراع بأي شكل من الأشكال, وعلى ذلك نجد أن الحملات الصليبية اللاحقة كان جزء منها موجهاً بدرجة رئيسية إلى مصر. والمتتبع لتاريخ الحركة الصليبية يدرك أن الصليبيين حققوا بعض النجاحات في هذا الصدد مستغلين حالات عداء كانت تثور بين حكام مصر وبعض مناطق بلاد الشام.
- لجأت بعض الأطراف الصليبية إلى القيام بحملات عسكرية تهدف إلى ضرب المعنويات الإسلامية وتهديد المسلمين في مقدساتهم, كما حصل حين غامرت بعض هذه القوى مثل أمير الكرك والشوبك بالتعدي على الأماكن المقدسة في الحجاز، كما لجأت إلى ضرب بعض المقومات الاقتصادية والدينية مثل تهديد طرق التجارة وقوافل الحج, وقامت بهذا الدور في مراحل معينة إمارة الكرك والشوبك الصليبية التي كانت تتبع لمملكة بيت المقدس الصليبية.
- لم تغفل الإمارات الصليبية والبابوية الداعمة لها وبعض رجال الدين والمفكرين أن يطوروا استراتيجية جاءت نتيجة لفشل الإستراتيجيات العسكرية، هذه الإستراتيجية التي تدعو إلى محاولة السيطرة بطرق بعيدة عن الأسلوب العسكري وإنما عن طريق التنصير والدعوة لزيادة عمليات التبشير بالدين المسيحي بين المسلمين، ونحن هنا لا نناقش إمكانية نجاح وفشل هذه الاستراتيجية بقدر ما يهمنا الإشارة إلى أن ذلك كان أحد البدائل التي سعى الفرنجة لاستخدامها لتحقيق أغراضهم.
- صورت القوى الصليبية نفسها على أنها المدافعة عن المسيحية في بلاد الشرق بغض النظر عن اختلافاتهم المذهبية، حيث صُورت الحركة الصليبية على أنها جاءت لنجدة بيزنطة ضد الخطر الإسلامي السلجوقي، كما صورت زحفها على أراضي المنطقة الإسلامية بأنه

اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 527
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست