responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 524
أنستسلم للفناء، وندع ديننا ورسالتنا للجزارين الجدد أم ماذا؟ (1)
- معالم المنهج للصحوة الإسلامية: إن العالم الإسلامي لا يبيع دينه، ويؤثر أن يهلك دونه، ولا يغض من موقفه نفر شذاذ من الخونة والجبناء، فقدوا الدين والشرف، ونشدوا العيش على أي حاجة، وبأي ثمن!! ولكي نحسن الوقوف أمام عدو الله وعدونا يجب أن تتوافر لجبهتنا العناصر الآتية:
يعود الولاء للإسلام: ويستعلن الانتماء إليه، وفي حرب تعلن علينا باسم الدين لا مجال لإطفائها بالتنكر لديننا [2] , ولا بد أن يكون المنهج الذي كان عليه رسول الله وأصحابه وخلفاؤه الراشدون واضحاً لا لبس فيه حتى نخرج من أوحال البدع ومستنقعات الخرافة والأوهام التي تبث في الأمة باسم الإسلام الحبيب العزيز.
إننا نرى الآن في صراع المسلمين مع خصوم الإسلام في بعض دياره يغيب الإسلام، ويضخم البعد الوطني القطري على حسب الدين والعقيدة، وربما يتبنى هذا الطرح بعض المحسوبين على طلاب العالم أو علمائه، وهذا هو الانتحار، وطريق الدمار بل هو قرة عين الأعداء سواء من الداخل أو الخارج.
- الولاء الشكلي للإسلام مخادعة محقورة ويجب أن تعود الروح لعقائدنا وشعائرنا وشرائعنا، والمسلم الذي يستحي من طرح عقيدته ومنهجه وتاريخه بينما يستعلن الباطنيون الجدد ببدعهم وخرافاتهم, ولا يستحي اليهودي من عقيدته وشعائره في أرقى العواصم، فهذه هزيمة تحتاج لعلاج عظيم وإلا إذا استمر هذا الحال ببعض المسلمين فيكون نصر الله بعيداً عنهم حتى يأتي من يستعلي بعقيدته ودينه وأخلاق الإسلام وفرائضه وسننه .. إلخ فسيتحقق نصر الله.
- يُقصى من ميدان التدين العلماء الذين يحرقون البخور بين أيدي الساسة المنحرفين، ويزينون لهم مجونهم ونكوصهم، والعلماء الذين يشغلون الناس بقضايا نظرية عَفى عليها الزمن، أو خلافات فرعية لا يجوز أن تصدع الشمل أو تمزق الأهل، والعلماء الذين يظلمون الإسلام بسوء الفهم، ويرونه في سياسة الحكم والمال ظهيراً للاستبداد والاستغلال وإضاعة الشعوب. إن المسلمين في المشارق والمغارب مهيأون ليقظة عامة تحمي كيانهم وتستبقي إسلامهم، وهم كارهون أشد الكره لأن تكون الأحوال المعاصرة صورة طبق الأصل لما كان عليه المسلمون قبل الهجوم الصليبي في العصور الوسطى [3].

(1) هموم داعية، ص 55.
[2] المصدر نفسه، ص 56.
[3] هموم داعية، ص 56.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست