responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 52
علي أو نبوته فهم أكفر من هؤلاء، وكذلك القاضي أبو يعلى في كتابه «المعتمد» ذكر فصلاً طويلاً في شرح زندقتهم وكفرهم وكذلك أبو حامد الغزالي ذكر في كتابه الذي سماه «فضائل المستظهرية وفضائح الباطنية»، بأن ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض، وكذلك القاضي عبد الجبار بن أحمد وأمثاله من المعتزلة المتشيعة يجعلون هؤلاء من أكابر المنافقين الزنادقة، فهذه مقالة المعتزلة في حقهم، فكيف تكون مقالة أهل السنة والجماعة, والرافضة الإمامية يعلمون مقالة هؤلاء مقالة الزنادقة المنافقين ويعلمون أن مقالة هؤلاء الباطنية شر من مقالة الغالية الذين يعتقدون إلهية علي - رضي الله عنه - .. إلى أن قال: ... وبالجملة فعلم الباطن الذي يدعون مضمونه الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر [1].
وأما ابن القيم فقال فيهم: ومن أشر طوائف المجوس الذين لا يقرون بصانع ولا معاد ولا نبوة ولا حلال ولا حرام الخرمية أصحاب بابك الخرمي وعلى مذهبهم طوائف القرامطة والإسماعيلية والنصيرية والدرزية وسائر العبيدية يسمون أنفسهم الفاطمية وهم من أكفر الكفار, فكل هؤلاء يجمعهم هذا المذهب ويتفاوتون في التفصيل، فالمجوس شيوخ هؤلاء كلهم وأئمتهم وقدوتهم، وإن كان المجوس قد يتقيدون بأصل دينهم وشرائعهم وهؤلاء لا يتقيدون بدين من ديانات العالم ولا بشريعة من الشرائع [2].
ونقل الشيخ محمد بن عبد الوهاب إجماع أهل العلم على كفر أئمة الإسماعيلية «العبيدية» وقال: إن بني عبيد لما أظهروا الشرك ومخالفة الشريعة وظهر منهم ما يدل على نفاقهم وشدة كفرهم أجمع أهل العلم على أنهم كفار يجب قتالهم وأن دارهم دار حرب ولذلك غزاهم المسلمون واستنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين [3].
هذه هي نماذج من أقوال أهل العلم قديماً وحديثاً وحكمهم.
2 - المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي داعية الفاطمية العبيدية: كانت الدولة الفاطمية تسعى للسيطرة على العراق والمشرق ولذلك قامت بإرسال الدعوة إليها، فقد واصل الخلفاء الفاطميون جهودهم في نشر دعوتهم مستغلين الاضطراب الذي ساد بلاد العراق بسبب النزاع بين أمراء بني بويه على السلطة وثورات الجند، وتدخل قادتهم في تولية الأمراء وعزلهم فأرسل الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله الفاطمي الدعاة إلى بغداد سنة 425هـ، فاستجاب لهم كثير من الناس [4]، كما سير المستنصر بالله الفاطمي إلى قرواش بن

[1] مجموع الفتاوى (35/ 129 - 131، 133، 134، 135).
[2] إغاثة اللهفان لابن القيم (2/ 247 - 249).
[3] مختصر سيرة الرسول، ص 33.
[4] اتعاظ الحنفا, للمقريزي (2/ 189).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست