responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 412
في حركة الجهاد ضد الصليبيين أثبتته الحقائق التاريخية في عهد السلاجقة والزنكيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين, وفي العصر الحديث فعبد القادر الجزائري الذي قاد حركة الجهاد الأولى ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر من كبار المتصوفة, والسنوسيون في ليبيا وعلى رأسهم محمد المهدي السنوسي مات مرابطاً في أحد الثغور أثناء قتاله لفرنسا في تشاد وأحمد الشريف السنوسي وعمر المختار من زعماء حركة الجهاد في ليبيا من الصوفية، كما شارك بعض الصوفية في الجهاد حالياً ضد الغزو الأمريكي للعراق، فإطلاق القول بأن الصوفية لا تشترك في الجهاد على العموم غير صحيح. وتحقيق المسألة أن من يقوم بالجهاد من الصوفية هم أتباع التصوف السني والذي يقوم على أصول أهل السنة عقيدة ومنهجاً مع الإكثار من العبادة والذكر والزهد, وقد لا يخلو الأمر من بعض الأخطاء. أما التصوف المنحرف القائم على الاستغاثة بألموتى والغلو في الأشخاص وترويج البدع والتواكل وبث روح الانهزامية فهم عادة هم مطية للاستعمار والغزاة. ونجد للدكتور فروخ رأياً آخر في كتابه التصوف في الإسلام (1)
يقول فيه: ألا يعجب القارئ إذا علم أن حجة الإسلام - أبا حامد - الذي وقف بنفسه وعلمه في خدمة الدين لحفظ الإيمان على العامة، شهد القدس تسقط في أيدي الإفرنج الصليبيين وعاش اثنتي عشرة سنة بعد ذلك ولم يُشر إلى هذا الحادث العظيم [2].
3 - الدكتور يوسف القرضاوي: حيث قال: والحق أن هذا الموقف محير من أبي حامد - رضي الله عنه - ومثله لا يجهل ما يجب أن يقال إلى أن قال: .. ولعل عذر الإمام الجليل أن شغله الشاغل كان الإصلاح من الداخل أولاً، وأن الفساد الداخلي هو الذي يمهد للغزو الخارجي، كما تدل على ذلك أوائل سورة الإسراء، فإن بني إسرائيل كلما أفسدوا في الأرض، سلط عليهم عدوهم، وكلما أحسنوا وأصلحوا ردت لهم الكرة عليهم، لقد وجه أكبر همه إلى إصلاح الفرد، الذي هو نواة المجتمع وإصلاح الفرد إنما يكون بإصلاح قلبه وفكره، وبذلك يصلح عمله وسلوكه وتصلح حياته كلها، وهذا هو أساس التغيير الاجتماعي وهو ما أرشد إليه القرآن الكريم: {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. ويدخل في ذلك إصلاح الحكام بحسن توجيههم والنصيحة لهم والله أعلم بحقيقة عذره [3].
4 - الدكتور ماجد عرسان الكيلاني: حيث قال: .. بالنسبة لموضوع الجهاد يلاحظ أن الغزالي تناول محتواه واسمه ضمن موضوع «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» حيث اعتبره في أكثر من موضع أحد أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. والأمثلة على ذلك كثيرة

(1) أبو حامد الغزالي والتصوف، دمشقية، ص 352.
[2] التصوف في الإسلام، ص 9.
[3] الغزالي بين مادحيه وناقديه، ص 156.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست