responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
ينسب إليه هذا لتنفر عنه قلوب الناس [1]، وكثيراً ما يشير ابن تيمية إلى أنه أقرب إلى السلف من كثير ممن أتى بعده [2]. وكثيراً ما ينقل من كتب الأشعري ويستشهد بأقواله [3].
ب- موقف ابن تيمية من الباقلاني: يرى ابن تيمية أن الباقلاني فحل الطائفة الأشعرية، ويقول عنه: إنه أفضل المتكلمين المنتسبين إلى الأشعري، ليس فيهم مثله، ولا قبله ولا بعده [4]، ويذكر عنه أنه: أكثر إثباتاً بعد الأشعري في الإبانة [5]، وقد امتدحه كثيراً في ردوده على الباطنية، ومواقفه العظيمة من النصارى [6].
جـ- موقف ابن تيمية من الجويني: وأما الجويني فيدافع عنه على الرغم من كونه ممن مال إلى المعتزلة أكثر ممن سبقه من الأشاعرة، وبعد أن نقل عنه الأقوال في الكلام ونسبته إلى أهل السنة ما ليس من مذهبهم [7]، رد عليه ابن تيمية وقال: وأبو المعالي وأمثاله أجلّ من أن يتعمد الكذب، لكن القول المحكي قد سمع من قائل لم يضبطه، وقد يكون القائل نفسه لم يحرر قولهم [8]. ويحتج بأقواله ويصححها في معرض ردوده على الجهمية [9]، وابن رشد [10].
د- ثناء ابن تيمية على الغزالي: ومع أن ابن تيمية نقد الغزالي كثيراً وفي مناسبات مختلفة، ونقل ردود العلماء عليه، فإنه أنصفه ومدحه وذلك من خلال:
* بيانه أن الغزالي لا يتعمد الكذب، ولذلك لما نسب إلى الإمام أحمد أنه يقول بالتأويل رد عليه ابن تيمية بأن: نقله عن المجهول لا يعرف, وذلك المجهول أرسله إرسالاً عن أحمد، ولا يتنازع من يعرف أحمد وكلامه أن هذا كذب مفترى عليه، ونصوصه المنقولة عنه بنقل الثقات الأثبات والمتواتر عنه يرد هذا الهذيان الذي نقله عنه، بل إذا كان أبو حامد ينقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن الصحابة والتابعين من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله، فكيف ما ينقله عن مثل أحمد. ثم يعقب ابن تيمية مدافعاً عن الغزالي: ولم يكن ممن يتعمد الكذب، فإنه كان أجل قدراً من ذلك، وكان من أعظم الناس ذكاء، وطلباً للعلم وبحثاً عن الأمور، وكان من أعظم الناس قصداً للحق، وله من الكلام الحسن المقبول أشياء عظيمة بليغة، ومن حسن التقسيم والترتيب ما هو به من أحسن المصنفين, لكن كونه لم يصل إلى ما جاء به الرسول من

[1] درء التعارض (2/ 264).
[2] شرح الأصفهانية، ص 77، 78، درء التعارض (2/ 308).
[3] القاعدة المراكشية، ص 67 - 71, درء التعارض (1/ 256 - 261).
[4] مجموع الفتاوى (5/ 98).
[5] المصدر نفسه (5/ 52).
[6] منهاج السنة (2/ 39).
[7] موقف ابن تيمية من الأشاعرة (2/ 715).
[8] درء التعارض (2/ 310).
[9] المصدر نفسه (5/ 186 - 190).
[10] المصدر نفسه (9/ 110 - 112).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست