responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 341
وخبرته بالسنة مجملة ([1]
كما ذكر أن الأشعري كان ينتسب إلى الإمام أحمد، وأنه أقرب إليه من بعض الحنابلة، يقول: وكان الأشعري أقرب إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأهل السنة من كثير من المتأخرين المنتسبين إلى أحمد الذين مالوا إلى بعض كلام المعتزلة كابن عقيل وصدقة بن الحسين، وابن الجوزي وغيرهم [2]. ويقول: والأشعري كان من أجل المتكلمين المنتسبين إلى الإمام أحمد - رحمه الله - المنتصرين لطريقه، كما يذكر الأشعري ذلك في كتبه .. ثم يقول: وأما الأشعري فهو أقرب إلى أصول أحمد من ابن عقيل وأتبع لها، فإنه كلما كان عهد الإنسان بالسلف أقرب كان أعلم بالمعقول والمنقول .. ويقول: ولما أظهرت كلام الأشعري - ورآه الحنابلة - قالوا: هذا خير من كلام الشيخ الموفق ... [3]. ويذكر أيضاً أن الأشعري أخذ مذهب أهل الحديث والسنة من شيخه المشهور زكريا بن يحيى الساجي [4]، كما ذكر ما تميز به الأشعري من حرص على نصرة مذهب أهل الحديث بقوله عنه: وهو دائماً ينصر في المسائل التي فيها النزاع بين أهل الحديث وغيرهم قول أهل الحديث [5]، وذكر أنه بين طريقة السلف في أصول الدين، واستغناءها عن الطريقة الكلامية، كطريقة الإعراض ونحوها, وإن القرآن نبه على الأدلة، ليس دلالته - كما يظنه بعض أهل الكلام - من جهة الخبر فقط، وأين هذا من أهل الكلام الذين يقولون: إن الكتاب والسنة لا يدلان على أصول الدين بحال، وإن أصول الدين تستفاد بقياس العقل المعلوم من غيرهما ([6]
ويذكر ابن تيمية أن الأشعري من مثبتة الصفات الخبرية، ويرد على الذين يزعمون أن له فيها قولين؛ يقول: وأما الأشعري نفسه وأئمة أصحابه فلم يختلف قولهم في إثبات الصفات الخبرية، وفي الرد على من يتأولها، كمن يقول: استوي بمعنى استولى، وهذا مذكور في كتبه كلها كالموجز الكبير والمقالات الصغيرة، والكبيرة، والإبانة، وغير ذلك، وهكذا نقل سائر الناس عنه، حتى المتأخرون كالرازي والآمدي، ينقلون عنه إثبات الصفات الخبرية، ولا يحكون عنه في ذلك قولين. فمن قال: إن الأشعري كان ينفيها، وإن له في تأويلها قولين فقد افترى عليه ولكن هذا فعل طائفة من متأخري أصحابه كأبي المعالي ونحوه، فإن هؤلاء أدخلوا في مذهبه أشياء من أصول المعتزلة [7]. كما دافع عن الأشعري فيما نسب إليه من أنه يقول: إن الله لم يكن قادراً على الفعل في الأزل. وبين ابن تيمية أن من يبغض الأشعري

[1] مجموع الفتاوى (12/ 204).
[2] درء التعارض (1/ 270) , شرح الأصفهانية، ص 78.
[3] مجموع الفتاوى (3/ 226، 227).
[4] مجموع الفتاوى (5/ 386).
[5] الإيمان، ص 115, موقف ابن تيمية من الأشاعرة (2/ 713).
[6] الاستقامة (1/ 6).
[7] مجموع الفتاوى (12/ 203).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست