responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 337
المدارس النظامية في عهد السلاجقة أوفى عهد الزنكيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين وإلى يومنا هذا, ومن الإنصاف العلمي القول بأن المذهب الأشعري لم يستقر على ما مات عليه الإمام أبو الحسن الأشعري, بل حدث تطور في المذهب الأشعري بحيث إن أقوال الأشاعرة تعددت واختلفت في مسائل عديدة, ومن أشهر الذين اجتهدوا وخالفوا أبا الحسن الأشعري، في بعض المسائل، أبو بكر الباقلاني وابن فورك وعبد القاهر البغدادي، والبيهقي والقشيري، والجويني والغزالي وغيرهم على درجات متفاوتة بينهم في ذلك, وقد قام الدكتور عبد الرحمن بن صالح بن صالح المحمود بتتبع هذا التطور بنوع من التفصيل في كتابه القيم «موقف ابن تيمية من الأشاعرة».
- وفاته: وكانت وفاته سنة 324هـ ودفن ببغداد في مشرعة الروايا [1]، ونودي على جنازته: اليوم مات ناصر السنة [2].

خامساً: جهود الأشاعرة في الدفاع عن الكتاب والسنة:
كانت للأشاعرة جهود مشكورة في الدفاع عن كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وقد أشار إلى هذه الجهود ابن تيمية في كتبه حيث:
1 - وصفهم بأنهم من أهل السنة في مقابل المعتزلة والرافضة: يقول ابن تيمية: وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف، فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم [3]، ويلاحظ وصفه لهم بأنهم هم أهل السنة في البلاد التي يغلب فيها أهل البدعة من الرافضة والمعتزلة, وهذا منتهى الإنصاف والاعتراف [4]. وذكر عنهم ابن تيمية بأنهم من المتكلمين المنتسبين إلى السنة [5]. ويصنفهم مع بقية أهل السنة [6].
2 - ردودهم على الباطنية والملاحدة وغيرهم: فالباطنية لما استفحل أمرهم كان لهم علماء أهل السنة بالمرصاد, ومن أبرز علماء السنة الذين فضحوهم علماء الأشاعرة [7]، يقول ابن تيمية: وكانت الرافضة والقرامطة - علماؤها وأمراؤها - قد استظهرت في أوائل

[1] وفيات الأعيان (1/ 412).
[2] رجال الفكر والدعوة (1/ 151).
[3] موقف ابن تيمية من الأشاعرة (2/ 703).
[4] موقف ابن تيمية من الأشاعرة (2/ 703).
[5] الجواب الصحيح (1/ 252).
[6] موقف ابن تيمية من الأشاعرة (2/ 703).
[7] المصدر نفسه (2/ 705).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست