responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 313
إلا ليجزي الله عز وجل لهم الحسنات وهم أموات [1]، ولا شك أن هذا حاصل لهم بإذن الله لأن الله توعد من اغتاب المسلمين أو سبهم بالأخذ من حسناته إلى من سبهم كما في حديث المفلس وفيه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل أصحابه عن المفلس فقالوا: المفلس فينا من لا دينار له ولا درهم فقال - صلى الله عليه وسلم -: «المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، كأمثال الجبال ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته ثم يلقي في النار» [2]، فإذا كان هذا ثابتاً لعامة المسلمين فثبوته لصفوتهم وخيرهم وأفضلهم من باب أولى [3].
1 - فضل الخلفاء الراشدين ودرجتهم بين الصحابة: قال -رحمه الله- في فضل الخلفاء الراشدين ودرجتهم بين الصحابة: أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم [4]، وقال: التفضيل يبدأ بأبي بكر وعمر، وعثمان وعلي [5]، وقال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول في التفضيل: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي [6].
2 - سكوته عما شجر بين الصحابة: ومن اعتقاده -رحمه الله- في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكوته عن كل ما شجر بينهم رضي الله عنهم, وروى رحمه الله بسنده أن عمر بن عبد العزيز سئل عن قتلى صفين فقال: تلك دماء طهر الله منها يدي فلا أحب أن أخضب لساني بها. قال الشافعي رحمه الله معلقاً على هذا القول: هذا حسن جميل لأن سكوت الإنسان عما لا يعنيه هو الصواب [7]، وكان رحمه الله يقول للربيع: اقبل مني ثلاثة أشياء: لا تخض في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن خصمك النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة, ولا تشتغل بالكلام فإني اطلعت من أهل الكلام على أمر عظيم, ولا تشتغل بالنجوم فإنه يجر إلى التعطيل [8].
3 - موقفه من أصحاب الفرق البدعية والشيعة الرافضة: قال البويطي: سألت الشافعي: أصلى خلف الرافضي؟ قال: لا تصل خلف الرافضي ولا القدري ولا المرجئ. قلت: صفهم لنا. قال: من قال الإيمان قول فهو مرجئ, ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامين رافضي، ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري [9]، وقال أبو حاتم: سمعت يونس

[1] مناقب البيهقي (1/ 441) , منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة، ص 446.
[2] مسلم، كتاب البر (4/ 1997).
[3] منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة، ص 447.
[4] مناقب البيهقي (1/ 433).
[5] المصدر نفسه (1/ 432).
[6] المصدر نفسه (1/ 432).
[7] مناقب ابن أبي حاتم، ص 314، منهج الإمام الشافعي، ص 453.
[8] توالي التأسيس، ص 73.
[9] منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة، ص 480.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست