responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 247
[3] - النشابة والنفاطيون والمجنيقيون والدبابون: النشابون هم رماة النشاب [1]، حيث أجاد السلاجقة الرمي بالنشاب حتى أصبح ميزة من مميزات الجيش السلجوقي، ويذكر أحد شهود العيان أن النشابة كانوا في مقدمة الجيش السلجوقي وأن عددهم وصل إلى عشرة آلاف من الرجالة، وفي الكثافة العددية للنشاب في المعركة دلالة قاطعة على كثرة تعداد من يقوم بإطلاقها، وكان الفرسان أيضاً يستخدمون النشاب في قتالهم كذلك، ويؤكد كثير من المؤرخين وجود النشابة في الجيش السلجوقي وفعاليتهم في معاركهم [2]. والنفاطون هم رماة النفظ لإحراق حصون الأعداء [3]، وغيرها من العوائق التي تعوق تقدم الجيش [4]، فمثلاً عندما سار السلطان ألب أرسلان إلى ناحية شكي [5]، من بلاد الأبخاز ووجد بها غياضاً وآجاماً يحتمي بها اللصوص أمر السلطان النفاطين بإحراقها، إدراكاً منه لما تشكله هذه المنطقة من خطورة على الجيش السلجوقي, وأما المنجنيقيون فهم رماة المنجنيق [6] التي تشبه المدفعية الميدانية الثقيلة في عصرنا الحاضر ويؤكد كثير من المؤرخين وجودهم في الجيش واعتماد السلاجقة عليهم، وأن المنجنيقات كانت أهم أسلحة جيشهم الثقيلة [7]، وكانت الفرقة التي تقوم عليها ترافق الجيش في كثير من الميادين [8]، وأما الدبابون فقد كانوا يدخلون داخل الدبابة وهي آلة حربية على هيئة هودج كبير، يتسع لمجموعة من المقاتلين يحتمون ويزحفون في داخلها حتى يقتربوا من السور للمدينة المحاصرة، ومن ثم يقومون بنقبه في نقاط الضعف فيه [9].

سادساً: التعليم والتدريب العسكري:
حرص زعماء السلاجقة على تدريب أبنائهم وتنشئتهم على إجادة الفنون العسكرية بأنواعها المختلفة، ووصف شاهد عيان حروب السلاجقة مع الغزنويين أن لدى السلاجقة الكثير من الرجال المدربين [10]، فقد كان القصر يمثل مدرسة للتدريب تتخرج منها العناصر العاملة في الجيش والتي تؤدي دوراً مهماً في حياة الدولة باعتبار مواقعهم الدائمة في الجيش وليس باعتبار وظائفهم المؤقتة في قصر الحاكم [11]. ومن

[1] أخبار الدولة السلجوقية، ص 80.
[2] تاريخ البيهقي، ص 628، أخبار الدولة السلجوقية، ص 80.
[3] الحرب عند العرب، ص 330.
[4] الحرب عند العرب، ص 330.
[5] شكي: ناحية من بلاد الأبخاز.
[6] أخبار الدولة السلجوقية، ص 44، النظم الحربية، ص 179.
[7] النظم الحربية، ص 179.
[8] النظم الحربية، ص 179.
[9] تاريخ السلاجقة، ص 276.
[10] تاريخ البيهقي، ص 674، 683.
[11] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 181.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست