responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
الجيش واستفادته منهما؛ فقد كان لإخلاص المتطوعة واستماتتهم في القتال طلباً للشهادة دور فاعل في إثارة حماس الجند للقتال [1]، وعلى سبيل المثال، كيف استفاد الجيش السلجوقي في عهد السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان من جهود الأوباش في أعمال الردم للخندق حول مدينة ترمذ، فنجح الجيش بعد ذلك في فتح المدينة وقلعتها [2].
6 - الطلائع: كانت الطلائع تسير متقدمة أثناء تحرك الجيش وتتبعها المقدمة على مسافة كافية، وكان عمل الطلائع ينحصر باستطلاع الإقليم واحتلال النقاط المهمة فيه ولم يكن واجبها خوض المعركة بل اكتشاف مكان العدو وقوته، فإذا اصطدمت بقوة صغيرة من العدو فغالباً ما تكون قوات استطلاع مماثلة [3]، ويذكر البيهقي أن السلاجقة جعلوا في طلائع جيشهم المحاربين الممتازين [4]، إيماناً منهم بأهميتها ودورها الحيوي في تحقيق سلامة الجيش وتأمين سيره، يضاف إلى ذلك الدقة الكاملة في اختيار قيادة هذه الطلائع, فقد كانوا يشترطون في قائدها أن يكون رجلاً مذكوراً ثقة ناصحاً عاقلاً مدبراً جسوراً شديد الحذر [5].
7 - الجاويشية: مفردها جاويش، وهو لفظ تركي مهمته القيام بالنداء في الجيش [6]. وكان في الجيش فئة من الضباط برتبة جاويش كانوا يؤدون وظيفتهم ضباطاً للجند، كل حسب درجته في الجيش, وكانوا بصفة عامة يعملون على تحقيق الانضباط في الجيش إلى جانب عملهم ضباطاً، وكانوا يتقدمون موكب السلطان يفسحون له الطريق [7]، ومراقبة الطريق أثناء سير الجيش إضافة إلى المراسلة وإيصال البريد، فكان لرجال الدولة السلجوقية جاويشية أيضاً ذكرت خدماتهم في سرعة إيصال البريد، فأطلق عليهم لفظ بيكان أي الذي يمشي بسرعة, وظلت وظيفة الجاويش حتى عند العثمانيين بمسمى جاويش الديوان السلطاني [8].
8 - فرق المنزل: هناك تشكيلات يطلق عليها تشكيلات المنزل يكون عملها الاهتمام بإعداد المنازل التي سيمر بها الجيش على الطريق، فتقوم بإعداد ما يلزمه من مأكل ومشرب [9]، وكان لعمل هذه الفرق أثر واضح في اختيار المواقع المناسبة لنزول الجيش

[1] النظم الحربية عند السلاجقة،، ص 160.
[2] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 160، أخبار الدولة السلجوقية، ص 60، 61.
[3] فن الحرب (3/ 442) , النظم الحربية عند السلاجقة، ص 160.
[4] تاريخ البيهقي، ص 625، 626، 633، 687.
[5] مختصر سياسة الحروب، ص 48، النظم الحربية، ص 160.
[6] النوادر لابن شداد، ص 62.
[7] الدر المنتخب، لابن الشحنة, ص258, النظم الحربية، ص 162.
[8] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 162.
[9] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 163.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست