responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 168
يكون الخلفاء قد جردوا أنفسهم من كل نفوذ ومع هذا فقد أحصى السلاجقة على الخلفاء حركاتهم، ودسوا بينهم موظفين يقومون بمراقبتهم ورفع المطالعات عن تحركاتهم [1].
4 - ولاية العهد: تدخل السلاجقة في تعيين ولي العهد، فبعد أن عين الخليفة المقتدى بالله ابنه الأكبر المستظهر بالله ولياً للعهد اعترض السلطان ملكشاه، وأراد أن يكون جعفر ابن الخليفة من ابنة السلطان ملكشاه ولياً للعهد بدل المستظهر، ولما رفض المقتدي، قدم ملكشاه إلى بغداد سنة 485هـ عازماً على خلع الخليفة حيث كتب إليه: تخرج من بغداد وتسكن أي بلد شئت، فطلب المقتدى أن يمهله شهراً، فقال ملكشاه: ولا ساعة واحدة، وبعد وساطة تاج الملك وزير ملكشاه وافق على أن يؤخره عشرة أيام [2]، إلا أن وفاة السلطان فجأة أنقذت الخليفة [3]، ويروي أن السلطان ملكشاه فكر في نقل مركز الخلافة إلى أصفهان، إلا أن وفاته أماتت المحاولة [4] وعلى الرغم من أن السلاجقة تدخلوا في تعيين ولي عهد الخليفة فإنهم تجاوزوا موافقته أو حتى إعلام الخليفة في حالة تعيين السلاطين لمن يخلفهم، ففي سنة 458هـ أخذ السلطان ألب أرسلان العهود والمواثيق لولده ملكشاه وخلع على جميع الأمراء وأمرهم بإقامة الخطبة له في جميع البلاد الخاضعة لنفوذه [5].
5 - شارات الخلافة: تظهر سلطة السلاطين ونوابهم على الخلافة من خلال استيلائهم على شاراتها وعدوها حقاً من حقوقهم لا ينازعهم فيها أحد، فقد ذكرت أسماء السلاطين في خطبة الجمعة في بغداد [6]، وضربت أسماؤهم وألقابهم على السكة [7]. وحذا نواب السلاجقة حذو سلاطينهم، فشارك بعضهم الخليفة العباسي امتيازاته، فكانت الطبول تقرع على باب كوهرائين شحنة بغداد في أوقات الصلوات [8]، وقرعت الطبول أمام دار الوزير السلجوقي مؤيد الملك بن نظام الملك أثناء إقامته في بغداد سنة 475هـ وعد ذلك من منكرات الأحداث [9].
6 - الألقاب: تجاوز السلاطين السلاجقة الحد في اتخاذهم الألقاب التي تعكس قوتهم وسلطانهم من جهة وضعف الخلافة من جهة أخرى، فنقشت ألقابهم على السكة وكتبت في المخاطبات فعند دخول طغرل بك بغداد لقبه الخليفة القائم بلقب ركن الدولة يمين أمير المؤمنين [10]، ثم تلقب بلقب ملك المشرق والمغرب [11]، وتلقب السلطان ألب أرسلان

[1] المنتظم (9/ 62).
[2] المنتظم (9/ 62).
[3] تاريخ دولة آل سلجوق، ص 71.
[4] الكامل في التاريخ نقلاً عن الجيش وتأثيراته في سياسة الدولة، ص 245.
[5] الكامل في التاريخ نقلاً عن الجيش وتأثيراته في سياسة الدولة، ص 245.
[6] الكامل في التاريخ نقلاً عن الجيش وتأثيراته في سياسة الدولة، ص 245.
[7] الكامل في التاريخ نقلاً عن الجيش وتأثيراته في سياسة الدولة، ص 245.
[8] المصدر نفسه، ص 246.
[9] المصدر نفسه، ص 246.
[10] راحة الصدور، ص 169.
[11] المنتظم (8/ 181، 183) , أخبار الدولة السلجوقية، ص 17، 18.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست