responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 133
[1] - القتال على عرش السلطنة بين بركيارق وتركان خاتون: كانت تركان خاتون هي البادئة بالنزاع والهجوم فسارت من بغداد إلى أصفهان مع الجيش ومعها ابنها السلطان محمود والوزير تاج الملك الشيرازي، ولما قاربت تركان خاتون أصفهان خرج منها بركيارق ومن يؤيده من النظامية متجهين نحو الري فأرسلت تركان خاتون الجيش إلى قتال بركيارق، والتقى الجيشان في بروجرد [1]، وكان ذلك في أواخر ذي الحجة 485هـ وجرت الحرب بينهم، واشتد القتال وانحاز جماعة من عسكر تركان خاتون إلى بركيارق، فلحقت الهزيمة بتركان خاتون وابنها وعادوا إلى أصفهان وتبعهم بركيارق وحاصرهم فيها [2]، واتفق الطرفان على الصلح بشرط أن تدفع تركان خاتون خمسمائة ألف دينار لبركيارق، وأن تكون بلاده أصفهان، وبلاد فارس لتركان خاتون وابنها، أما باقي البلاد فتكون لبركيارق وهو السلطان [3].
وفي شهر المحرم من سنة 486هـ نشبت معركة عنيفة بين المعسكرين: المعسكر الأول لبركيارق والمعسكر الثاني لمحمود وأمه تركان خاتون، وكانت الغلبة والكفة الراجحة للمعسكر الأول بسبب مساعدة أتباع نظام الملك وبسبب انحياز جماعة من الأمراء الذين يتبعون المعسكر الثاني لتركان خاتون وابنها محمود منهم الأمير ورجحت كفة بركيارق وقوى أمره والتقى العسكران مرة أخرى وانهزم عسكر تركان خاتون وابنها، ومن ثم هربت إلى مدينة أصفهان وتحصنت بها، وفر الوزير تاج الملك الشيرازي هارباً إلا أن النظامية قبضوا عليه وأخذوه وانتهى الأمر بقتله في المحرم سنة 486هـ، وبعد أن لاذت تركان خاتون بالفرار إلى أصفهان، وقوى بركيارق بمساعدة النظامية تتبع تركان خاتون وحاصرها في أصفهان، ولكن سرعان ما عدل عن ذلك حتى يجد الفرصة سانحة للاستيلاء على أصفهان، فتوجه إلى همذان وسعى جاهداً في تكوين جيش قوي العتاد كبير العدد حتى يستطيع به الاستيلاء على أصفهان، وقد تم له ما أراد حيث توجه بجيشه الذي أعده كما يريد إلى أصفهان وتم فتحها وقضى على تركان خاتون وأنصارها. واعترافا من بركيارق بجميل النظامية عليه اتخذ عز الملك الحسين بن نظام الملك وزيراً له [4]، وكان مقيماً في أصفهان عند وقوع هذه الأحداث [5] ولقد اتفقت تركان خاتون مع خال بركيارق إسماعيل ياقوتي [6]، ووعدته بالزواج على أن يتقدم لمحاربة بركيارق، وبالفعل توجه إسماعيل ياقوتي على رأس جيشه

[1] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 30.
[2] تاريخ الإسلام، حسن إبراهيم حسن (4/ 38).
[3] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 31.
[4] المصدر، ص 33.
[5] المصدر، ص 33.
[6] العالم الإسلامي في العصر العباسي، ص 602.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست