responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 186
المؤمنين، الشيخ عبد الواحد قد طلب أهله مرة وهذه الثانية، فسكت الأمير يعقوب. ثم بعد ذلك بمدة لقي الشيخ عبد الواحد القاضي بالقصر المذكور وقد جاء الى خدمة الأمير أبي يوسف المنصور فقال له: يا قاضي المسلمين، قد قلت لك مرتين وهذه الثالثة، أنا أطلب أهلي وقد منعوني عنهم. فاجتمع القاضي بالأمير، وقال له: يا مولانا إن الشيخ عبد الواحد قد تكرر طلبه لأهله، فإما أن تسيَّر إليه أهله وإلا فاعزلني عن القضاء. فسكت الأمير يعقوب أبو يوسف المنصور، ثم قال: يا أبا عبد الله ماهذا إلا جدّ كبير، ثم استدعى خادما وقال له في السر: تحمل أهل الشيخ عبد الواحد إليه فحملت إليه في ذلك النهار ولم يتغير على القاضي ولا قال له شيئاً يكرهه، لقد تبع في ذلك حكم الشرع المطهّر وانقاد لأوامراه، وهذه حسنة تعد له، وللقاضي أيضا، فإنه بالغ في إقامة منار العدل [1].
6 - الحزم والقيادة الرشيدة التي تميز بها أبو يوسف المنصور في قيادته لدولة الموحدين حيث استطاع أن يوحد البيت المغربي الداخلي والقضاء على ثورات الأعراب وبني غانيه والمتمردين وقاد المعارك بنفسه واسند المهام الكبرى لأصحاب خبرة وحكمة ودراية وتجربة واسعة.
7 - الإهتمام بمبدأ الشورى والابتعاد عن التسلط والإعجاب بالرأي وتهميش الآخرين ولذلك استمع أبي يوسف إلى الآراء في مجلس حربه واعطاء لأهل الاختصاص مكانة معنوية واستمع لزعيم الأندلسيين واستفاد من خبرته الطويلة في محاربة النصارى واعتمد خطة أبي عبد الله بن صناديد ذات الابعاد المتعددة.
8 - الاهتمام بمعرفة نفسية الأقوام المشاركة في الجهاد فمثلاً، الأندلسيين

[1] انظر: وفيات الأعيان (7/ 10،11).
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست