responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 185
والزم العلماء بأن لايفتون إلا بالكتاب العزيز والسنة النبوية، ولا يقلدون أحد من الأئمة المجتهدين المتقدمين [1]، بل تكون أحكامهم بما يؤدي إليه اجتهادهم من استنباط القضايا من الكتاب والحديث والإجماع والقياس وبذلك فتح باب الاجتهاد لمن اجتمعت فيه شروطه. وابطل التقليد [2] ومن هؤلاء العلماء الذين مشوا على هذه الطريقة: أبو الخطاب بن دحية وأخوه أبو عمر وغيرهم [3].
5 - احترام العلماء والقضاة والفقهاء في زمن أبي يوسف يعقوب بن يوسف وهذه قصة رائعة تدل على احترام أبي يوسف يعقوب المنصور للقضاة ووقوفه عند الشرع روى ابن خلكان: أن الأمير الشيخ أبا محمد عبد الواحد بن الشيخ أبي حفص عمر والد الأمير أبي زكريا يحيى بن عبد الواحد صاحب افريقية، كان قد تزوج أخت الأمير أبي يوسف المنصور، وأقامت عنده، ثم جرت بينهما منافرة فجاءت إلى بيت أخيها، فسيَّر الأمير عبد الواحد لطلبها فامتنعت عليه، وشكا الامير عبد الواحد ذلك الى قاضي الجماعة بمراكش، وهو القاضي أبو عبد الله بن علي بن مروان، فاجتمع القاضي المذكور بأبي يوسف المنصور وقال له: إن الشيخ أبا محمد عبد الواحد يطلب أهله، فسكت الأمير أبو يوسف المنصور. ومضى ذلك أيام. ثم إن الشيخ عبد الواحد اجتمع بالقاضي المذكور في قصر الأمير بمراكش، وقال له: أنت قاضي المسلمين، وقد طلبت أهلي فما جاؤوني، فاجتمع القاضي بأبي يوسف المنصور وقال له: يا أمير

[1] كان الأولى ان يفتح باب الاجتهاد لمن توفرت فيه شروطه وترك من أراد أن يقتدي في فتاويه
بالأئمة الأعلام من أمثال أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والزهري والأوزاعي رحمهم الله.
[2] انظر: الأعلام للزركلي (8/ 203).
[3] انظر: معركة الأرك ص71.
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست