responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
خطته حشوده الضخمة، وقوى مسلمي الأندلس. سار أبو يعقوب يوسف على راس الجيش الرئيسي متجها إلى بطليوس، معتزما حصار اشبونة، وكان عليه قبل أن يتمكن من محاصرتها بنجاح، أن يستولي على قلعة شنترين الواقعة على مقربة منها على ضفة نهر التاجة اليسرى، وعلى ذلك فما كاد يعبر نهر التاجة بجيشه، حتى ضرب الحصار حول قلعة شنترين مؤملاً أن تسقط في يده قبل مقدم الأسطول الذي خصص لمحاصرة أشبونة من جهة البحر.
وبعد أحد عشر يوما من حصار شنترين بدأ يضربها بآلات الحصار ولم تمض ثلاثة أيام على مهاجمة المدينة، حتى استولى ابو يعقوب عليها، خلا قلعتها، وذلك في 22 ربيع الأول سنة 580 هـ، وكان أبو يعقوب يتولى القيادة بنفسه معتبر القادة الذين معه آلات صماء لتنفيذ مشيئته، وكان ذلك يسبب المرارة الشديدة في نفوس أولئك القادة المجربين، فاعترضوا على تحويل المعسكر من شرقي شنترين إلى شماليها وغربيها، حيث يتعرض الجيش بذلك إلى خطر التطويق من جانب الأعداء ولكن إرادة أبي يعقوب يوسف هي التي نفذت دون سواها، فكان الخطر ولما دخل الليل أمر ابو يعقوب ولده إسحاق والي أشبيلة ان يبكر في صباح اليوم التالي بالسير في قوات الأندلس والقيام بالهجوم في اتجاه أشبونة، وذلك لكي يحمي الهجوم علىقلعة شنترين من التعرض للمفاجأة، فهل وقع سوء فهم، أم كانت ثمة فتنة؟
إن أبا إسحاق سار في الليل بدلا من أن يسير في الصباح، وبدلا من أن يسير في اتجاه اشبونة عاد فعبر نهر التاجة وسار بقوات الأندلس في اتجاه اشبيلية وما كاد هذا النبأ يذاع بين بقية الجيش، حتى انتشر الإضطراب والروع في أنحاء المعسكر الإسلامي، وتفاقم الأمر، حيث زحف سانو إبن ملك

اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست