responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
وامراء الأسبان، على الطمع في دولة الموحدين، وأحيت فيهم روح القتال والحرب التي كادت تنتهي في عهد عبد المؤمن بن علي ولذلك تجددت روح العداء للموحدين من جديد [1].

خامساً: غزو الخليفة الموحد لبلاد الأندلس:
لما استتب الأمر ليوسف بن عبد المؤمن في بلاد المغرب، انصرف إلى الجهاد في الأندلس وكان أول عبوره لمضيق جبل طارق إلى أسبانية في صفر سنة 655هـ/1171 م، واستطاع ان يوجه ضرباته الشديدة الى إبن سعد بن مردنيش الذي توفى عام 567هـ فتنازل أبناؤه على أملاكهم كلها للموحدين، فتفرغ بذلك أبو يعقوب يوسف إلى حرب النصارى، ومكث في الأندلس أربعة أعوام، نظم خلالها عدة غزوات ضد النصارى، حقق فيها نجاحات رائعة، ثم عاد إلى مراكش عام 571هـ/1176م بعد أن بنى جامع أشبيلية، وأدخل الماء إليها وأقام جسرا على واديها.
واستمرت الحرب بين المسلمين والنصارى في الأندلس على شدتها، برية وبحرية ولما رأى أبو يعقوب يوسف ضآلة النتائج التي أحرزتها قواته في جهاده ضد النصارى، عبر إلى الأندلس في صفر 580 هـ / 1184م وصمم على قتال مملكة البرتغال التي كانت أشد الأعداء على المسلمين ووضع خطة تقضي أولا بمهاجمة مملكة البرتغال من البر والبحر، ثم الزحف على ضفاف نهر التاجة إلى قلب مملكتي قشتاله وليون، بينما تنشغل قوات اسلامية أخرى تزحف من الجنوب قوات النصارى القشتاليةوالليونية، وساعده في تحقيق

[1] انظر: سقوط الموحدين ص101.
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست