اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 469
- أراد أن يضم حلب إلى سيطرته قبل أن يوجه ضربة حاسمة إلى الصليبيين، وفي الوقت نفسه يتقي شر هجمات الصليبيين أثناء قيامه بمهاجمة حلب.
- ومن هذه الاعتبارات أيضاً رغبته في القيام بحملة على أرمينية.
- أن يبني علاقة مع قلج أرسلان الثاني سلطان سلاجقة الروم تجعله في معسكره أو على الحياد بينه وبين الصليبيين.
- أن يتفرغ لمهاجمة إمارة طرابلس، وقد وصلته أنباء بأن هناك اتصالات بين الصليبيين والبيزنطيين لتجديد التحالف بينهما، وقد هاجم أسطوله انطرخوس وهي بلد سواحل الشام، وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية [1]، وفتح جزيرة في البحر قرب القسطنطينة يقال لها أرواد، فاضطر ريموند إلى عقد هدنة معه، وطلب الانضمام إليه وجعله من أتباعه، وذلك بسبب خلافاته داخل مملكة بيت المقدس والتي انتهت إلى إقصائه وطرده من حكم المملكة [2] وأما بلدوين الرابع، أصبح منهكاً متعباً وكذلك جنوده بسبب كثرة الاصطدامات بينه وبين صلاح الدين، ولذلك سعى إلى الهدنة لحاجته إليها في تنظيم صفوفه، ومخاطبة حلفاء جدد، وقد تحددت مدة الهدنة بينهما بسنتين وتبين في ذلك أن الفترة التي سبقت الهدنة كانت هدفها الإغارة على الصليبيين والموافقة على الهدنة لبناء الصفوف الإسلامية وتوجيهها [3].
7 - صلاح الدين والفارس اللص "أرناط": استفاد صلاح الدين من الهدنة التي وقعها مع حاكم مملكة المقدس لينتقل بنشاطه العسكري، إلى مناطق التواجد الصليبي في شمال بلاد الشام حيث تمت غارات بحرية ناجحة ضد إمارة طرابلس كانت كفيلة بإجبار الصليبيين بقيادة ريموند الثالث على عقد هدنة مع صلاح الدين مدتها خمس بسنوات 1180 - 1185م [4] وقد أفاد صلاح الدين من انجازاته العسكرية والسياسية تلك بالتفرغ بهدفه الأساس وهو توحيد بلاد الشام فبدأ بحملاته - التي أشرنا إليها - ضد مناطق الموصل وأتبعها بعد ذلك بحصار حلب والسيطرة عليها، وفي الوقت الذي كانت فيه قوات صلاح الدين تحاصر حلب كانت القوات الإسلامية في مصر [1] معجم البلدان (1/ 270) موسوعة تاريخ العرب ص 82. [2] الكامل في التاريخ (9/ 151) موسوعة تاريخ العرب ص 82. [3] صلاح الدين في بلاد مصر والشام والجزيرة ص 282. [4] الحركة الصليبية (2/ 753).
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 469