اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 207
عقائدي مبني على محاربة البدع الشيعية الرافضية تمّ القضاء على الأعياد المذهبية المخالفة للكتاب والسنة، واستكمالاً لهذه الخطوة، أقدم الأيوبيون على صبغ الأعياد والمواسم الدينية بمصر، بصبغة سنية، بقيت إلى اليوم (1)
6 - محو رسوم الفاطمية وعملاتهم: واقترن بمحو الرسوم الفاطمية بمصر، أبطال التعامل بالعملات الفاطمية، خاصة وأنهاكانت تحمل نفشي العقيدة الفاطمية المؤيدة لحقهم في الخلافة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله علي ولي الله" كما أنها كانت تحمل أسماء الخلفاء الفاطميين، وصيغ عقائديه فاطمية، كما أن بعضها كانت عملات تذكارية تفرق في المواسم والأعياد المذهبية الشيعية على المقربين، استمالة لهم لعقيدة الدولة [2].
7 - الحفاظ على أفراد البيت الفاطمي: احتاط السلطان صلاح الدين على أهل العاضد وأولاده في موضع خارج القصر جعله برسمهم على الانفراد وقَرَّر لهم ما يكفيهم وجعل أمرهم إلى قراقوش الخادم، وفَّرق بين الرجال والنساء ليكون ذلك أسرع إلى انقراضهم [3]، فكان من دواعي السياسة وطبائع الملك أن يحتفظ الأيوبيون على جميع أفراد البيت الفاطمي، خشية أن يظهر من دعاتهم من يجمع حولهم الأتباع والمريدين والراغبين في إعادة دولتهم [4].
8 - اضعاف العاصمة الفاطمية: بعد أن نقل الأيوبيين مقر الحكم بمصر إلى قلعة الجبل، التي كانت عملاً عسكرياً بعيد المدى يهدف إلى تحصين مصر ضد هجمات الفرنج، انتهزوا هذه الفرصة لابتذال مدينة القاهرة، عاصمة الفواطم، التي ظلت طوال مدة دولتهم، مدينة ملكية، خاصة بسكن الخلفاء، وطوائف العسكر ورجال البلاد، وأرباب الدواوين، كما كانت في نفس الوقت حصناً عسكرياً بحيث كان أغلب أهل مصر، يسكنون مدينة الفسطاط [5]، وقد علق المقريزي على ابتذال عاصمة الفاطميين بقوله: فصارت القاهرة مدينة سكنى، بعدما كانت حصناً يعتقل به، ودار
(1) تاريخ الشعوب الإسلامية ص 63، 64، 65. [2] المصدر نفسه ص 66. [3] كتاب الروضتين (2/ 210). [4] تاريخ الشعوب الإسلامية ص 66. [5] العمارة العربية في مصر الإسلامية ص 324 - 326.
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 207