responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 218
الْعلوِي فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير واشتغل بِعلم التصوف وأتقنه وَلزِمَ طريقهم وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالذكر والملازمة على الصَّلَوَات فِي أول وَقتهَا وقف بِمَدِينَة إب أَيَّامًا ورتب لَهُ من الْأَسْبَاب فِيهَا من الْوَقْف شَيْئا ثمَّ انْتقل إِلَى مَدِينَة تعز فسكن بهَا ورتب لَهُ السُّلْطَان النَّاصِر من وقف دَار المضيف وَغَيره مَا كَفاهُ وَكَانَت جِهَة فرحان تنْفق عَلَيْهِ أَيْضا إِلَى أَن غضب عَلَيْهَا النَّاصِر فآنسه القَاضِي وجيه الدّين العرشاني وَقَامَ بِحَالهِ أتم قيام وَكَانَ لَهُ اجْتِهَاد بِالْعبَادَة ويصحب الصَّالِحين وَعمر عمرا طَويلا وَكَانَ كثيرا مَا يرى للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَقد ذكرت فِي الأَصْل رُؤْيا لَهُ وَمَا حكى مِمَّا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَأَلَهُ وَمَا أَجَابَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الرُّؤْيَا فَتركت ذكرهَا هُنَا لطولها اختصارا وَلم يزل الْأَمِير صارم الدّين على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وثمانمئة وقبر الأجيناد رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمِنْهُم الْفَقِيه عفيف الدّين أَبُو السُّعُود بن مُحَمَّد المقرىء السحولي كَانَ مُجْتَهدا بِطَلَب الْعلم دأبه الِاعْتِكَاف فِي الْمَسَاجِد لتلاوة كتاب الله تَعَالَى ومطالعة كتب الْعلم وَقد قَرَأَ وَسمع فِي الحَدِيث النَّبَوِيّ على الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وَقَرَأَ بالفقه على الْفَقِيه شهَاب الدّين الشلفي بِمَدِينَة تعز وعَلى الْفُقَهَاء من بني البريهي وَبني الْكَاهِلِي بِمَدِينَة إب وَكَانَ لَهُ قيام بِاللَّيْلِ لِلْعِبَادَةِ وَله شعر جيد من ذَلِك مَا كتبه إِلَى بعض أصدقائه لطلب عود من أَرَاك فَقَالَ
(مَا فِي الورى أحد يجود سواك ... فَامْنُنْ وَأعْطِ أَبَا السُّعُود سواكا)
(إِنِّي بِكُل أراكة لمتيم ... فَمَتَى بعيني يَا أَرَاك أراكا)
وَله من قصيدة طَوِيلَة كتبهَا إِلَى القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد البريهي وَهِي طَوِيلَة أَولهَا

اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست