responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 207
وَمِنْهُم الإِمَام الْعَلامَة الْحَافِظ قطب الْعلمَاء الرَّاشِدين وَنِهَايَة المسترشدين ولي الله والمحدث عَن سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عمر الْعلوِي كَانَ رَحمَه الله مَالك أزمة المعارف والطرائف الْحَائِز فضيلتي التالد والطارف أَحْيَا بِهِ من الْعُلُوم دارسها وَأَعْمر بِهِ معالمها ومدارسها وَفك مَا استعجم من الْأَحَادِيث فشرحها وَأَبَان مَا استبهم من الْعُلُوم فأوضحها فَهُوَ فِي الْعلم كوكبه الْمُنِير وَصَوَّبَهُ العذب النمير وَله فِي البلاغة الْيَد الطُّولى والطريقة المثلى مولده بِمَدِينَة زبيد بِشَهْر رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين وسبعمئة
وَرُوِيَ أَنه لما ولد اخْتلف الْحَاضِرُونَ فِي تَسْمِيَته من الرِّجَال وَالنِّسَاء وَكَانَ وَالِده الإِمَام برهَان الدّين غَائِبا فَلَمَّا بلغه الْوَضع وصل إِلَيْهِم فَقَالَ سموهُ سُلَيْمَان ثمَّ قَالَ يكون هَذَا عَالما أَو وَارِثا لعلمي فَكَانَ كَمَا قَالَ
وَقد كَانَ وَالِده فِي زبيد إِمَام الحَدِيث فِي وقته وَله مكاشفات يضيق عَنْهَا هَذَا الْمَجْمُوع وَقد أثنى الْعلمَاء كَافَّة من أهل الْوَقْت على الإِمَام نَفِيس الدّين وَأجْمع من كَانَ من أهل غير وقته من بعدهمْ على أَنه لم يكن فِي الْيمن أعلم مِنْهُ فِي الحَدِيث وطرقه وَمَعْرِفَة رِجَاله وَكَانَ من مشايخه الشَّيْخ مجد الدّين الشِّيرَازِيّ وَأَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز النويري ونسر بن عمرَان المقرىء وَأما تلامذته فكثير كَمَا قَالَ التقي بن معيبد فِي مرثاة لَهُ رثاه بهَا زِيَادَة على ثَلَاثِينَ بَيْتا إِلَى أَن قَالَ فِيهَا
(ويكفيه فخرا أَن كل مدرس ... من الْعلمَاء فِي قطره درسيه)

اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست