responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 206
مَا مِثَاله أجزت لَهُ ذَلِك لعلمه وبراعته فَإِنَّهُ الْفَقِيه الْعَالم النجيب وفْق الله أَحْوَاله ونفع بِهِ وبسلفه فَهُوَ مبارك عَالم عضده الله وَكَانَ لَهُ وليا وَبِه حفيا ورحم الله وَالِده وأرخ الْإِجَازَة بِسنة اثْنَتَيْ عشرَة وثمانمئة
وَبَقِي هَذَا الإِمَام وجيه الدّين يدرس ويفتي ويفيد الطّلبَة وَحصل كتبا كَثِيرَة ضَبطهَا أحسن ضبط وحوشاها فَصَارَت كتبه من الْأُمَّهَات ثمَّ سَافر إِلَى مَكَّة المشرفة فحج وزار قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ توفّي رَاجعا فِي جدة فختم الله لَهُ بِأَن توفّي مطهرا من الذُّنُوب سنة سبع عشرَة وثمانمئة وَلما توفّي رثاه الْفَقِيه الصَّالح الْعَالم جمال الدّين مُحَمَّد الحجي بقصيدة طَوِيلَة قد أثبتها فِي الأَصْل
وَمِنْهُم الْفَقِيه رَضِي الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد الصبري كَانَ فَقِيها نحويا ومشاركا بِسَائِر الْعُلُوم قَرَأَ وَسمع الحَدِيث على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته فَجعله السُّلْطَان معلما لأولاده ومؤدبا لَهُم وأضاف إِلَيْهِ من الْأَسْبَاب بِمَدِينَة تعز دَار المضيف وَغَيره وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي بِمَدِينَة زبيد بعد سنة عشر وثمانمئة بعد أَن حج وزار قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ونجب لَهُ من الْأَوْلَاد القَاضِي شهَاب الدّين أَحْمد قَرَأَ على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته بفنون الْعلم فاشتهر بالأدب وَالشعر ورزق الْحَظ عِنْد السُّلْطَان النَّاصِر وَعند وَالِده الْمَنْصُور والأشرف ثمَّ صَدرا من ولَايَة الظَّاهِر ثمَّ سَار مَعَه إِلَى المهجم فَتوفي بهَا سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وثمانمئة وَمن شعره قصيدة تغزل بهَا مِنْهَا من قَوْله فِي أول القصيدة
(ألب هواكم بالصبابة من لبي ... فسرت وَلم أحفل بِمَا قَالَ لي صحبي)
(وَقد قيل قلب الْمَرْء فِيهِ تقلب ... وَلم يَنْقَلِب عَن حفظ ودكم قلبِي)
وَهِي عشرَة أَبْيَات قد أثبتها فِي الأَصْل وَرُبمَا تزيد على ذَلِك لكني لم أَقف على تَمامهَا

اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست