responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 203
الله تَعَالَى فِي الْحَرَمَيْنِ الشريفين وَاجْتمعَ بالمقرىء الصَّالح عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الشنيني الْمُقدم الذّكر فتحابا فِي الله واستفاد كل من صَاحبه بِمَكَّة المشرفة فَرجع المقرىء عفيف الدّين إِلَى بَلَده فَلحقه المقرىء شهَاب الدّين إِلَى الْيمن فَأَقَامَ بتعز أَيَّامًا ثمَّ رَحل إِلَى مَدِينَة إب فَاجْتمع بالفقهاء والصلحاء من أَهلهَا فَشَهِدُوا لَهُ بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح وقرؤوا عَلَيْهِ كتاب الله تَعَالَى ثمَّ انْتقل إِلَى بلد وصاب وَاجْتمعَ بالمقرىء عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد البعيثي فَأكْرمه وأقامه عِنْده سِنِين فوصل إِلَيْهِ وَلَده من الشَّام وحثه عل الرُّجُوع إِلَى دمشق فوعده بذلك وَأَعْطَاهُ وَلَده ذَهَبا فَاشْترى بِهِ أَرضًا وأوقفها على الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وعَلى بعض الْمَسَاجِد فِي وصاب ثمَّ رَحل من وصاب بعد أَن ظهر لَهُ كرامات كَثِيرَة فِيهَا فوصل إِلَى شنين وَأقَام بهَا أَيَّامًا ثمَّ رَجَعَ إِلَى تعز ثمَّ إِلَى زبيد على قصد الْعَزْم إِلَى بَلَده فاستغاث بِهِ أهل وصاب وطلبوا مِنْهُ الرُّجُوع إِلَى عِنْدهم فأجابهم إِلَى ذَلِك فوصل إِلَى تعز وَقد كَانَ رأى فِي النّوم المقرىء عفيف الدّين عبد الله الشنيني وَقَالَ لَهُ أَنه قد تهَيَّأ لَهُ قصر عَظِيم عِنْده وَأَنه فِي انْتِظَاره فزار قبر المقرىء عفيف الدّين الشنيني بتعز فَمَرض سِتَّة أَيَّام ثمَّ توفّي إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى بِشَهْر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمانمئة فقبر بالأجيناد عِنْد قبر المقرىء عفيف الدّين الشنيني فهما يزاران ويتبرك بهما جَمِيعًا رحمهمَا الله ونفع بهما
وَقد قَرَأت فِي إب فِي بعض التَّعَالِيق للْقَاضِي وجيه الدّين النحواني مَا مِثَاله رَأَيْت فِي الْمَنَام لَيْلَة الْجُمُعَة السَّادِس وَالْعِشْرين من شهر ربيع سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمانمئة أَن المقرىء شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَيَّاش مستلق على جنبه الْأَيْمن وَقد علمت بِمَوْتِهِ فَأَرَدْت الصَّلَاة عَلَيْهِ فرأيته وَهُوَ حَيّ يَأْكُل شَيْئا من التَّمْر وَهُنَاكَ من يطعمهُ تَمرا كثيرا فَقلت فِي نَفسِي أَلَيْسَ قد قَالُوا أَنه مَاتَ ثمَّ فَكرت وَقلت فِي نَفسِي الْأَوْلِيَاء وَالشُّهَدَاء أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ وَلَعَلَّ هَذَا الَّذِي يَأْكُلهُ رزق من

اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست