responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
كما استخدمت الإبل في مناطق الجزيرة المستوية في الظروف التي تطلبت السرعة [1].

س - استدعاء الجيوش وأساليب الحرب: قبيل إعلان الحرب كان زنكي يستدعي قوات من المتطوعين لتنضم إلى جيوشه النظامية المجهزة [2]. فعندما عزم على فتح الرها عام 539هـ كاتب طوائف التركمان بالاستدعاء لهم للمعونة عليها، وأداء فريضة الجهاد فوصل إليه منهم الخلق
الكثير [3]. كما كان يمر - في طريقه إلى الحرب ببعض مدن إمارته ويجمع منها الجند ليضيفهم إلى قواته كما فعل مع أهالي حلب [4]، وحماة [5] وكان الجهاد ضد الصليبيين أحد الدوافع المهمة في اشتراك المتطوعين في حروب زنكي وخصوصاً التركمان، كما كانت الرغبة في الغنائم والخوف من سلطة زنكي [6]، من الدوافع الأخرى لذلك. وكانت معظم المعارك التي خاضها زنكي عبارة عن هجمات ومحاصرة للحصون الكثيرة المنتشرة في منطقة الجزيرة والشام، وأما المعارك المفتوحة فإنها كانت أقلّ من حروب الأسوار بشكل ملحوظ ولذلك قلت الإشارات عن الأساليب التي اتبعت فيها [7].
* وكان للجواسيس أهمية كبيرة في المعارك التي خاضها زنكي، وكانوا ينتشرون في مناطق العدو، ويطلعون أميرهم على تحركاته وإمكانياته لكي يكون على بينة من الأمر، وكان زنكي يحدد موقفه الحربي أحياناً بناء على ما يقدمه هؤلاء من معلومات [8]، ومن ثم يتجه هو أو أحد قواده على رأس الجيش لفرض الحصار، فإذا ما استدعت الظروف السرعة في السير أتخذ من الوسائل ما يكفل ذلك، ففي عام 528هـ على سبيل المثال، توجه إلى (خلاط) وأراد الوصول إليها بسرعة، فسلك طريقاً عبر الجبال عبر الطريق المسلوك وكان جنده يستريحون، كل واحد في موضعه دون خيام [9]. وعندما توجه لحصار الرها عام 539هـ استعان على السرعة بركوب النجائب (أي الإبل صغيرة العمر) [10].

* حروب الأسوار: قدمت بعض المصادر تفصيلات عن أساليب الأسوار، ففي حصار الرها، تقدم زنكي - أولاً - إلى أهل الحصن بتسليمه له دون أن يضطر إلى تخريبه، فلما رفضوا أمر المنجنيقات بالضرب: وقاد الشجعان لنزاله على شكل زحوف مستمرة لقتال

[1] الباهر ص 68 عماد الدين زنكي ص 201.
[2] عماد الدين زنكي ص 202.
[3] ذيل تاريخ دمشق ص 279 عماد الدين زنكي ص 202.
[4] عماد الدين زنكي ص 202.
[5] مفرج الكروب (1/ 84) عماد الدين زنكي ص 202.
[6] الباهر ص 68 عماد الدين زنكي ص 202.
[7] عماد الدين زنكي ص 202.
[8] مفرج الكروب (1/ 93) عماد الدين زنكي ص 202.
[9] الاعتبار ص 88 - 89.
[10] الباهر ص 68.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست