responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 387
ابتغاء مرضاته سبحانه دون النظر إلى عائد.
ح أن يثبته على الطريق وألاَّ يعمل ما من شأنه التنفير لأن القصد هو الله وما كان لله دام واتصل.
س- أن يراقب سلوكه فإذا رأى مخالفة للشرع وعظه وزجره وحّذره من العودة ورغبَّة في التوبة إلى الله.
ع- أن يحرص على تلقينه مبادئ الخير ويتجنب الفاحش من القول والخلق؛ لأنه محل القدوة والرحمة يرعى مصالحه وكل مشاكله ويحمل عنه عبئه [1].
4 - آداب صحبة الإخوان: بدأ الشيخ عبد القادر الجيلاني تلك الآداب ببيان آداب صحبة الإخوان وما ينبغي مراعاته في التعامل معهم. من ذلك.
أ- الإيثار والصفح عنهم والقيام معهم في شؤونهم وتقديم الخدمة الممكنة لهم.
ب- ألا يرى له على أحد حقّاً ولا يطالب أحداً بحق بل يرى أن لكل منهم عليه حقاً ثم يجتهد في أداء حقوقهم.
ت- أن يظهر لهم الموافقة في جميع ما يقولون أو يفعلون - وهذا محمول بالطبع على قول الحق والفعل الحسن - وأن يتأول لهم ويعتذر عنهم.
ج- أن يجتنب مجادلتهم ومخالفتهم ويتعامى عن عيوبهم فإن خالفه أحد منهم في شيء سلَّم له ما يقول في الظاهر وإن كان الأمر عنده بخلاف ما يقول [2] - وهذا أيضاً محمول على كون الخلاف في الأمور العادية والحياتية أما إذا كان الخلاف في شيء من الشرع فلا بَّد من بيان الحق بدليله وعدم الموافقة على الباطل.
ر- أن يجتنب فعل ما يكرهونه من حق أو أذية أو غيبة [3].
س- أن يكون المعيار لعلاقات الإنسان بالآخرين هو الحب في الله - عز وجل - والبغض فيه يقول في هذا المعنى: إذا وجدت في قلبك بغض شخص أو حبَّه فأعرض أعماله على الكتاب والسنة فإن كانت فيهما مبغوضة، فأبشر بموافقتك لله عز وجل ولرسوله وإن كانت أعماله فيهما محبوب وأنت تبغضه فاعلم بأنك صاحب هوى تبغضه بهواك ظالماً له ببغضك إياه وعاص لله عز وجل ولرسوله مخالف لهما فتب إلى الله عز وجل

[1] الغنية للجيلاني (2/ 168) بتصرف يسير.
[2] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 534 الغنية للجيلاني (2/ 169).
[3] الغنية (2/ 169) الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 535.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست