اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 341
أربع مصنفات "المحيط الكبير" وهو نحو من أربعين مجلداً، والمحيط الثاني، عشر مجلدات، والمحيط الثالث، أربع مجلدات، والرابع مجلدين [1].
وممن اشتهر بالفقه الحنفي الإمام أبو بكر علاء الدين بن مسعود بن أحمد الكاساني ملك العلماء المتوفى بحلب سنة 587هـ/1191م قدِم إلى نور الدين محمود بحلب رسولاً من ملك الروم فولاه نور الدين التدريس بالمدرسة الحلاّوية بعد أن عُزل منها الإمام رضي الدين السّرخسي المتوفى سنة 571هـ/1175م، وقد استمر علاء الدين الكاساني مدرساً في الحلاوية حتى وفاته [2] , تفقه علاء الدين على أبي منصور محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي صاحب " تحفة الفقهاء" وزوجّه شيخه ابنته فاطمة الفقيهة، وجعل مهرها شرح كتاب التحفة في كتاب أسماه البدائع فقال الفقهاء في عصره " شرح تُحفته وزوّجه ابنته " [3] واشتهر علاء الدين الكاساني وزوجته فاطمة الفقيهة في مذهب أبي حنيفة في بلاد الشام وكانت تحفظ مصّنف والدها " التحُفة" [4] وكان كتاب "البدائع" أشهر مصنفات الإمام علاء الدين الكاساني وهو من الكتب المعتبرة في الفقه الحنفي وسُمي " بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع " [5].
- المذهب الحنبلي: وممن برز في المذهب في العهد الزنكي الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن عمر أحمد بن عمّار بن أحمد بن علي بن عبدوس الحّراني الفقيه الحنبلي ولد سنة إحدى عشرة وخمس مئة (1116 - 1117م) وسمع ببغداد، وتفقه وبرع في الفقه، والتفسير والوعظ، ثم قدم حّران وأمّ الناس بجامعها، له مصنفات حسنة في التفسير والفقه الحنبلي أبرزها " المذهب في المذهب " وكانت وفاته في آخر نهار يوم عرفه سنة 559هـ/1164م بحّران [6].
- ومنهم: أبو العلاء نجم الدين بن عبد الوهاب بن شرف الإسلام عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي الأصل الدمشقي، شيخ الحنابلة بالشام في وقته، والمتوفى عام 586هـ/1190م ولد سنة 498هـ/1104م سمع وأفتى ودرّس وهو ابن وعشرين سنة إلى أن مات [7]، وغيرهم. [1] الجواهر المضيئة (4/ 25 - 28). [2] الحياة العلمية ص 260. [3] المصدر نفسه ص 260. [4] كشف الظنون (1/ 371). [5] شذرات الذهب (4/ 183 - 184). [6] الحياة العلمية ص 261. [7] المصدر نفسه ص 263.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 341