responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 332
طلب العلم، فيجد الأمور المعُينات كثيرة، فأولها فراغ البال من أمر المعيشة، وهو أكبر الأعوان وأهمّها [1] وقد حرص المربون في العهد الزنكي وبعده أن يسدوا الوصايا والتوجيهات التربوية للطلبة أثناء تلقيهم العلم وكان من أهم تلك الوصايا والتوجيهات ما يأتي:
- أن يخلص الطالب نيته في طلب العلم وذلك بأن يقصد بعلمه وجه الله تعالى والعمل بما يعمل وأن يحذر أن يكون هدفه الأصلي من علمه طلب الرئاسة والمال والجاه [2].
_ أن يحرص الطالب على وقته بأن يبادر باغتنام فرصة الشباب لاكتساب العلم، وأن يعلم بأن كل ساعة تمضي من عمره لابد لها، ولا عوض، لذلك يجب على طالب العلم أن يقلل من الانشغال عن الدراسة قدر الإمكان [3].
_ كما ينبغي لطالب العلم أن يصبر ويثبت على أستاذ وعلى كتاب، حى لا يتركه أبتر، وعلى فن حتى لا يشتغل بفن آخر قبل أن يتُقن الأول، وعلى بلد حتى لا ينتقل إلى بلد آخر من غير ضرورة، فإن ذلك كله، يفرق الأمور، ويشغل القلب، ويُضيع الأوقات ويؤذي المعلم [4].
_ وعلى الطالب أن يلتزم بالورع في جميع شؤونه، وأن يتحرى الحلال في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه، وفي جميع ما يحتاج إليه ... وذلك ليستنير قلبه ويصلح لقبول العلم ونوره والنفع به [5].

وفيما يتصل بالعلاقة بين الطالب وأستاذه، فإن هناك جملة آداب كفلت للمدرس حق الاحترام والطاعة من طلابه إذ كان على الطالب أن يُوفيه تلك الحقوق كاملة من غير نقص ويمكن اختصارها في الأمور الآتية:
_ من آداب الطالب مع أستاذه إذا دخل عليه أن يكون كامل الهيئة متطهر البدن والثياب، يستأذنه في الدخول وكذلك في الانصراف وأن يكون دخوله لقاعة الدرس قبل حضور المدرس [6].
_ أن يجلس بين يدي أستاذه بأدب مصغياً إليه بانتباه، وألا يتشاغل أثناء الدرس ولا يكثر حركة يديه، ولا رجليه ولا يعبث بشيء، أو يكثر الكلام بغير حاجة إلى غير ذلك من الأخلاق الذميمة [7].

[1] الرحلة ص 227 - 228 الحياة العلمية ص 205.
[2] تذكرة السامع والمتكلم ص 68 ابن جماعة.
[3] المصدر نفسه ص 70 الحياة العلمية ص 205.
[4] تعليم المتعليم ص 49 الحياة العلمية ص 206.
[5] تعليم المتعلم ص 75 الحياة العلمية ص 206.
[6] تذكرة السامع والمتكلم ص 95.
[7] الحياة العلمية ص 207؟
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست